٦ - زواغة، من بطونهم بنو واطيل ودمر أهل جبل دمر الممتد جنوب قابس إلى أن يتصل شرقًا بجبل نفوسة، ومن دمر فخذ سمكان وهم أوزاع في القبائل، منهم قرب ميلة فريق يعرفون بزواغة، وبنو واطيل كانوا بنواحي شلف، ومن زواغة من كانوا غربي السرسو. قال ابن خلدون:"ولم يتأد إلينا من أخبار زواغة وتصاريف أحوالهم ما نعمل فيه الأقلام" اهـ.
٧ - مكناسة، كان لهم في الخارجية قدم، وضربت في الرافضية الإسماعيلية بسهم، ثم قامت بدعوة بني أمية على عهد عبد الرحمن الناصر وكان كبيرها موسى بن أبي العافية، ولبنيه بتسول ونواحي فاس ملك أدركهم عليه المرابطون.
وبطونهم كثيرة، ومواطن جمهورهم بتسول وتازا ووادي ملوية من مصبه في البحر إلى سجلماسة، ومنهم أمة حوالي تيهرت بينها وبين غليزان، قال ابن خلدون:"ومن مكناسة أوزاع في القبائل لهذا العهد مفرقون في نواحي إفريقيا والمغرب الأوسط" اهـ.
٨ - مصمودة، ذكر البكري منهم أمة حول بونة، وموطنهم بالمغرب الأقصى في جبل درن تجاورهم صنهاجة اللثامية جنوبًا إلى بلاد السوس، وبطونهم هنالك كثيرة لا تحصى منها هرغة وهنتانة وتينيل وقنفيسة وقدميرة ودكالة وهسكورة.
قال ابن خلدون:"يسير الراكب في جبل درن معترضا من تامسنا وسواحل مراكش إلى بلاد السوس ودرعة من القبلة، ثماني مراحل وأزيد، تفجرت فيها الأنهار وجلل الأرض خمر الشعراء، وتكاثفت بينها ظلال الأدواح وركت مواد الزرع والضرع، وانفسحت مسارح الحيوان ومراتع الصيد، وطابت منابت الشجر، ودرت أفاويق الجباية" اهـ.
وقال صاحب المعجب:"ومصمودة مطبوعون على سفك الدماء شاهدت من ذلك أيام كوني بسوس ما قضيت به العجب" اهـ.