للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بلادهم غزية من طيئ ومعهم أحياء من طيئ ينتجعون معهم ويشتون في برية نجد، وهؤلاء قد عدهم الحمداني من أحلاف آل فضل، قال في العبر ومنهم حي بإفريقية قليل مع رياح بني هلال بن عامر". انتهى.

ولذلك فالمقصود بهذا القول هم عنزة بن أسد، وقد ذكر بعض النسابين حديثًا مجموعة من الأسر والبطون في أواسط نجد فنسبوهم لبني حنيفة، مع أن قسمًا من قبيلة عنزة قد دخلت في بني حنيفة، ثم بعد بروز عنزة واختفاء معظم أسماء ربيعة القديمة فلا يعرف اسم قديم من ربيعة إلا عنزة؛ لذلك فهذه العوائل انتسبت إلى عنزة وليس إلى حنيفة، وكما جاء بكتابنا هذا.

ومن الأمثال المشهورة عند أهل نجد (كل قوم ولا عنزة) وهذا المثل يدل على القوة والمنعة والكثرة. وقد تطرق الكثير من المستشرقين إلى أحداث قبيلة عنزة في القرنين الحادي عشر والثاني عشر الهجري، ولا داعي لذكر أحداثهم وتاريخهم القريب فهو معروف كغيرهم من القبائل العربية العريقة، وما أردنا ذكره هو تأكيد انتساب قبيلة عنزة المعروفة في هذا العصر كما ورد في هذه النبذة الموجزة. والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم.

وقد رأى الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله بن حمود التويجري في كتابه الإفادات عن ماضي تراجم علماء نجد لابن بسام من التنبيهات - يرى، حفظه الله، أن عنزة من سلالة بكر وتغلب، ولكن بعد اطلاعنا على المصادر القديمة اتضح أن بكر وتغلب لا تسمى عنزة وأن بني عنز بن وائل اندمجت مع قبائل قحطانية وانصهرت معها، وأن وائل الذي تنتسب له عنزة حاليًا هو وائل بن هزان من عنزة بن أسد وليس وائل بن قاسط المشهور بكتب الأنساب والتاريخ وأن عنزة دخلت حلفًا في بكر بن وائل، وكل هذه الدلائل ثابتة عند قدماء النسابين. انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>