للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الفارس الشيخ ملعب بن محمد العواجي يذكر رحيل ضنا عبيد من ضواحي خيبر وذلك حدود عام ١٢٢٠ هـ.

قال العواجي والعواجي ملعب … لو تدري العراف ما يستشيرها

فكرت باللي فرق أولاد وايل … أبكي ودمع العين حرق نظيرها

يا شيب عيني يوم قفت ظعونهم … يقودها شيخ الجهامة كبيرها

بتنا ندير الرأي وجلا قلوبنا … وندير من صعبات الأريا عسيرها

بتنا ندير الرأي من شور شيخنا … كبير قومه والمحايل يديرها

قال ارحلوا ما عاد في نجد مقعد … امشوا على الصعبة ودوسوا خطيرها

وتحلحلت من ضلع المسمى ظعاين … ياما تفرق عن وريك نشيرها

جينا بواد الديعجان ونزلنا … وخشوم سلمى فض عنها مجيرها

طلعنا مع ريعان حايل وموقق … وكم خفرة يصد عنها عشيرها

وردنا على العظيمات عد مهو روى … شرب قليل القوم وظمي كثيرها

وصله علينا ولد الكثيري غارة … الغارة القشرا على من يغيرها

توحي نغيط الطيح بطراف قومه … لج القطا لا نش عنها غديرها

ضربنا على الدهنا عروق تثنا … وكم بنت شيخ خففت عن بعيرها

وسرنا وسرسحنا من السير والسرا … وزمولنا ما عاد نسمع هديرها

قطع بنا ابن غبين عشرين سمرا … وفي دومة الجندل نزلنا صويرها

وبصوير قيضنا وصرنا نزايله … وراحت لنا ظعون بعيد مسيرها

وعدنا من الجوبة لنجد العذبة … دار ولفنا وردها مع صديرها

واقفوا على الشنبل غليبة ربوعنا … يقودها ولد الغبيني أميرها

راموا لهم دار بها الريف والندا … ديد العسل يعطي السبايا شعيرها

عبود جمعه يأخذ الحق عنوه … يا ويل والله بالملاقا نحيرها

<<  <  ج: ص:  >  >>