للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجدي على الفدعان بواجت الدير … وحماية العرفا عزيز قصيرها

يا ليت لو الحق ظعنا ظعونهم … عسى غليل الكبد يبرد هجيرها

يعل من يدعي للأجواد رحمة … في جنة الفردوس ينال خيرها

ولو قارنا تاريخ نزوح ضنا عبيد مستدلين بهذه القصة لوجدنا ذلك في أوائل القرن الثالث عشر بالتحديد، وذلك لكون الشيخ ملعب هو الجد الثامن لذريته في هذا العصر وهو معاصر للإمام سعود بن محمد بن مقرن جد الأسرة السعودية الكريمة، وهجرة قبيلة ضنا عبيد هذه هي الهجرة الأولى أما الهجرة الثانية فهي بعد عودتهم واستقرارهم في الوديان مدة من الزمن، حيث ذكر ابن بشر أن الإِمام سعود بن عبد العزيز آل سعود زكي قبيلة الفدعان فبلغت تلك الزكاة ٤٠ ألف ريال وذلك سنة ١٢٢٩ هـ، أما قبيلة العمارات فقد نزح قسم منها من القصيم على مرحلتين، الأولى في عصر الشيخ مشعان بن مغيلث الهذَّال، فهو في القرن الثالث عشر الهجري، ورجوعه إلى نجد بعد مدة قريبة من نزوحه حيث قتل عام ١٢٤٠ هـ في الشماسية شرق القصيم، وتدل الروايات الشعبية أنه بعد نزوح العمارات من القصيم تخلفت العديد من الأسر التي لا تملك الإبل وأهل الغرس، وقد قدمت إليهم بعض القبائل التي ضايقت بواقي عنزة، وها هو مسعود أحد موالي ابن هذَّال يتوجد على قومه بقصيدة شعبية منها قوله:

أمسى العصر عديت في راس ملموم … رجم طويل بشامخ الجيد زامي

رجم طويل ما يوكر به البوم … غير العقاب الصيرمي والقطامي

من طاوع الثنتين يصبر على اللوم … فرقا الأهل ولا فراق العمامي

أبكي هلي يا ناس ماني بمليوم … واظن من يبكي هله ما يلامي

علمي بهم هفوا مع الواد أبو دوم … مستجنبين مطيرات العسامي

علمي بهم يقصّير هلت التوم … تنازوا المعبار والشط زامي

<<  <  ج: ص:  >  >>