يا الله يا مدير الهبايب والأدوار … شانك عسى تصريف شانك لنا خير
يا الله يا عالم خفيات الأسرار … يا معتني بالخلق والي المقادير
قلته ونوم العين عن جفنها طار … والقلب كنه فوق حامي المجامير
جانا الخبر يالابتي وليت الدار … سكانها الاجناب هم والبقاقير
من عقب ما كنا بها مثل الأسوار … نامر وننهي نحمي الجار وانجير
من عقب ما كنا بنجد كما الطار … نقطع بها شر وناصل بها خير
حنّا الذي ترجع لنا كل الاشوار … لا صار بالقالات شوار وامشير
حامينها في لابة تسقي الامرار … عدوهم ما يحتسب للمخاسير
لا بد ما نأتي لابانات زوار … باسلاف عجلات تعدا المضاهير
يهومن هومات عبيدات واعسار … وكم ذيرن من غافل ما بعد ذير
وكم فاجن العدوان غرات واجهار … إلى انتون كم يسبقن من معامير
ظعاين حطَّنّ ملكٍ بسنجار … وبين على الخابور زين الدواوير
وتواهلن الزور حصن لهن كار … ومن البطين إلى الرها له معابير
وكتن مع الحاوي وداجن بالامصار … وجابن خفارتهن بفكر وتدبير
وحطن على السلمان طيحات الأمطار … وصارت لهن لينه وخضرا مصادير
ومالن علي رجم الهيازع وسنار … وجابن حلال المحمرة من ورا النير
وراجن على الشنبل وداسن الاخطار … وهدن بها العاصي بيسر وتيسير
ثم انتحن مع كفة الشط عبار … وهاجن وماجن فوق رءوس العناقير
واقفن وكالن من شثاثا بالاسعار … وحطن لملوم المسمى مسابير
واقطعن ينون الخطايط والاقفار … وكم طيرن جول الحبارى مخامير
وخلن فوق الشبك عج الرمك طار … وحلو هاك اليوم خز المعاشير
واركن على ورد الدجاني لهب نار … وغدوبها الويلان مثل المداوير