للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا الله يا مدير الهبايب والأدوار … شانك عسى تصريف شانك لنا خير

يا الله يا عالم خفيات الأسرار … يا معتني بالخلق والي المقادير

قلته ونوم العين عن جفنها طار … والقلب كنه فوق حامي المجامير

جانا الخبر يالابتي وليت الدار … سكانها الاجناب هم والبقاقير

من عقب ما كنا بها مثل الأسوار … نامر وننهي نحمي الجار وانجير

من عقب ما كنا بنجد كما الطار … نقطع بها شر وناصل بها خير

حنّا الذي ترجع لنا كل الاشوار … لا صار بالقالات شوار وامشير

حامينها في لابة تسقي الامرار … عدوهم ما يحتسب للمخاسير

لا بد ما نأتي لابانات زوار … باسلاف عجلات تعدا المضاهير

يهومن هومات عبيدات واعسار … وكم ذيرن من غافل ما بعد ذير

وكم فاجن العدوان غرات واجهار … إلى انتون كم يسبقن من معامير

ظعاين حطَّنّ ملكٍ بسنجار … وبين على الخابور زين الدواوير

وتواهلن الزور حصن لهن كار … ومن البطين إلى الرها له معابير

وكتن مع الحاوي وداجن بالامصار … وجابن خفارتهن بفكر وتدبير

وحطن على السلمان طيحات الأمطار … وصارت لهن لينه وخضرا مصادير

ومالن علي رجم الهيازع وسنار … وجابن حلال المحمرة من ورا النير

وراجن على الشنبل وداسن الاخطار … وهدن بها العاصي بيسر وتيسير

ثم انتحن مع كفة الشط عبار … وهاجن وماجن فوق رءوس العناقير

واقفن وكالن من شثاثا بالاسعار … وحطن لملوم المسمى مسابير

واقطعن ينون الخطايط والاقفار … وكم طيرن جول الحبارى مخامير

وخلن فوق الشبك عج الرمك طار … وحلو هاك اليوم خز المعاشير

واركن على ورد الدجاني لهب نار … وغدوبها الويلان مثل المداوير

<<  <  ج: ص:  >  >>