وعندما وصلت أخبار الحاضرة من عنزة إلى مشعان وبلغه أن شيخ أحد القبائل يتوعده بقوله: سوف لن تشاهد عينا مشعان هذه الثيلة. يقصد حميل القهوة في منزل الشيخ مشعان سابقًا، قال هذه القصيدة يرد على صاحب القول حيث يقول:
لي ديرة عندي عزيز وطنها … يذكر بها ناس تنابح كلابه
والله ما حداني الخوف عنها … لكن بها ذيب نهشني بنابه
ياما رحل عن نجد حي سكنها … هي دار اهلنا من زمان الصحابه
لو انتحي عن نجد ما اجوز منها … لنا بها من عيال وايل قرابه
قل للمسولف لا تجفل عدنها … تأتيك في جمع ثقيل تهابه
جمع لنا عن كل عايل ضمنها … وكم نازل نقشع مناين اطنابه
ثم أرسل الشيخ ماجد ابن عريعر شيخ بني خالد للشيخ مشعان كتابًا يطلب النجدة ويخبره أن بلاد القصيم استولى عليها من قبل بعض القبائل، وفعلا هب الشيخ ودحر القبائل المعادية، وله في المناسبة عدة قصائد منها قصيدته الشيخة ومنها هذه القصيدة التي يقول فيها الشيخ مشعان:
الله يا يوم جرى عند ابانات … تشهد عليه محبوه والزباير
منهم خذينا ذودهم بالملاقاة … وعوضتهم عقب البيوت الحظائر
شرهوا على مرتع بكار العمارات … وش عذرنا من دون شقح العشاير
وهذه قصيدة الشيخ مشعان بن مغيليث بن منديل الهذَّال بعد رجوعه لنجد، وهذه القصيدة تسمى الشيخة نسبة إلى الشيخ مشعان، وبها الكفاية من الدلايل عن تلك الأحداث حيث يقول الشيخ مشعان: