قبيلة الروَّلة بصلة القرابة لكونهم من قبائل عَنَزة فقد كانت صلة الحلف قوية وحميمة، فقد تحالفوا مع الشعلان خاصة وعشائر الروَّلة عامة، يرعون مرعاهم ويدلون مدلاهم ويحاربون من حاربهم، حتى أن الفهيقات غزوا مع الروَّلة مع ابن شعلان على ابن الرشيد في منطقة الجوف بقيادة (نوَّاف النوري الشعلاني) وذلك عام ١٣٢٦ هـ حتى استولى على الجوف إلى القريات. كما أن قبيلة الفهيقات منذ قيام الدولة السعودية الأولى وهم موالون لآل سعود، فعندما توحدت المملكة العربية السعودية على يد المغفور له جلالة الملك عبد العزيز آل سعود؛ ركب وفد من كبار قبيلة الفهيقات إلى الملك عبد العزيز آل سعود وأبدوا موالاتهم له وأبناء كافة العشيرة، وأعطى الملك عبد العزيز آل سعود لواء للفهيقات يقال له (البيرق)(١) وذلك عندما عيَّن أول أمير لمنطقة الجوف من قِبَل الملك عبد العزيز آل سعود، وهو الأمير عساف الحسين وذلك عام ١٣٤١ هـ. وغزت كافة فرسان قبيلة الفهيقات مع الأمير عبد الله بن عقيل عام ١٣٤٣ هـ حين عيَّن أيضًا أميرًا على الجوف واتجهوا إلى ضباء حتى وصلوا إلى الساحل، كما شارك الفهيقات في الغزو مع الإخوان بقيادة (ابن نهير) على أهالي البلقاء حتى وصلوا إلى الأردن.
وأما الفهيقات عندما انتقلوا من الجنوب إلى الشمال كانوا بادية رُحَّلًا أهل إبل ثم نزلوا إلى منطقة الجوف وطريف وما حولهما من قرى.
وقبيلة الفهيقات المقيمين بالجوف يعملون بالتجارة والزراعة وتربية الماشية، ويمتلكون الآن في منطقة الجوف وطريف وما حولهما من قرى ومبان سواء كانت قديمة أم حديثة، ولهم مزارع كثيرة في قارا والفياض والمرير والشويحطية وقيال وشمال سكاكا الجوف.
ومن مشايخ قبيلة الفهيقات: في الماضي كان الشيخ منوّر الشرعان، والشيخ مناحي الحضيري وكذلك الشيخ محسن الربيعان وهو حامل البيرق في منطقة الجوف.
(١) البيرق: وهو علم أُعطي لشيخ قبيلة الفهيقات محسن الربيعان في منطقة الجوف من الملك عبد العزيز آل سعود موحد الجزيرة ولا زال أحفاده يحتفظون به.