خلوك لفارق ربعتك واريش العين … وتفارق اللِّي لون وسر الغزالي
كم سابق طاحت بنيال ياسين … راعيه يصفق باليمين الخوالي
وهذه القصيدة قالها أيضًا علي بن دويغر الفهيقي عندما سأله ناصر بن هايس الأيداء قال له: من هم أهل الطيب يا علي بن دويغر؟ فأجابه قائلًا:
كنّك تنشدني عن اللي لهم طيب … الطيب يا ناصر اعيال اتواما
فهيقات وفقَّرا مرعبين الأجانيب … وديارهم تنبت عليها اخزاما
ياما تحضوا من نياق رعابيب … وركابهم من كل صوب انتواما
ذباحةٍ للضيف عوج العراقيب … ومقلطين افقارهن والسناما
وقد كانت قبيلة الفهيقات من القبائل التي تخشى القبائل غزوها لأنها سريعة الرد، فقد اشتهروا بعدة غزوات مع بعض القبائل المجاورة واشتهرت فرسانها في وقعات عديدة، وقيلت أيضًا أشعار فيهم كثيرة، وقد غزت فرسان الفهيقات مع بعض القبائل ومساعدتها على دحر الأعداء، فقد ساعدت بني صخر في إحدى غزواتها فقد اشترك معهم كثير من الفرسان مثل الشيخ مصبح الربيعان ووهيمان البشرى لقعساء وغيرهم وقد قال فيهم ظاهر الخريشا الصخري قصيدة منها:
أرسلت ستة أعداتلي … تحفلوا تقل سقماني
واطحيمر على الراس متعلي … يا عزَّ من طاح حرجاني
كبيرهم شايب جني … ردوه ربعي ولا جاني
كن تبغي المدح يا خلي … نعمك يا حريم وديلاني
وطريق اليوم ماذلي … ولا هو على الروح شفقاني
وصقرًا على الصيد متدلي … هذاك شروى دهيماني
ومصبح فك الجيش والكلي … ومن فوقنا تقل سطاني
وقد اشترك ابن رقَّان (عبد الكريم الرمان) أمير تيماء مع قبيلة الفهيقات في إحدى الغزوات لأن ابن رمَّان ممن يكنون للفهيقات أجلَّ الاحترام ويبادلونه هم أيضًا أجلَّ الاحترام وهو ملقَّب (بأخي فلحا).