للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد قال زعل من قايد الزوين الفهيقي قصيدة يمدح بها ابن رمان ومواقفه مع قبيلة الفهيقاتي قصيدة منها:

ياخو فلحا الودايا أزهت اخضرها … ياعني من دوروها بالبصاري

ياسمي هداج يا شدَّي بحرها … اللِّي مقلَّط يسرهن لكل حاري

وقال أحد الفهيقات في هذه الغزوة قصيدة منها:

فهيقات شدَّوا وابن رمان … لحقوا هل الإبل وردوهن

ردوا مغاتيرها بارسان … ولا ديارنا حيث ساقوهن

وطلاق فارس مع الفرسان … وتكاتفوا يوم جابوهن

وهذه من القصص التي جرت على الشاعر علي بن دويغر الفهيقي عندما كان عازبًا بطرشه فكانت قطيع من الإبل تفوق المائة. فكان في ذلك عند (الهوج وغرب) شمال تيماء متجهًا إلى الحجر وتيماء والجهراء وما حولها من ديار، فبينما كان هو بالهوج أراد أن يرتاح فشرب من اللبن ونام عند (غضاة) وعندما فزَّ من نومه إذا به لم يجد من الإبل شيئًا فكان وقتها رياح شديدة ولم يستطع رؤية الأثر فبحث عنها في كل مكان ولم يجدها فأرسل قصيدة لأخيه (حمود) الذي كان يقطن (بسحاب) في بادية الأردن وعندما سمع القصيدة (حمود لدويغر) والإبل قد أخذتها إحدى القبائل في ذلك الوقت فأخذ حمود الإبل مع بعض من قبيلة الفهيقات وأعطاها لـ (علي)، وقصيدته التي أرسلها إلى حمود الدويفر يقول فيها:

يا راكب حمراء طواها الحيالي … مبرومة العضدين مقلومة البرك

حمراء ميخر عينها تقل ناري … ما هي من اللِّي لا نظرته تخازرك

تخليها تضرب مع الدَّو خالي … من خوف خنزير عن الدرب يقهرك

تلقى على الحمود بن الحلالي … قرم هو اللِّي باللوازم يقدرك

وإليا سألك حمود وشلون حالي … قل أسفل من النملة ومنها وحودرك

<<  <  ج: ص:  >  >>