كان يولد لإياد بن نزار الولد في الليلة الواحدة العشرة وأكثر من ذلك!! ولا يولد لمُضَر وربيعَة في الشهر إلَّا الولد الواحد فكثرت قبائلهم وتلاحقت نابتتهم وكان فيهم الغمامتان والكردسان وهي قبائل من إياد، فبغت إِياد بكثرتها وقوتها على أخوانهم من مُضَر وربيعَة حتى كان الرجل من إياد يضع قوسه على باب المُضَري والربعي فيكون أحق بما فيه، فيقال والله أعلم أنهم سمعوا مناديًا في جوف الليل على رأس جبل وهو يقول: (يا معشر إياد أظعنوا من البلاد لمُضَر الأنجاد قد عثتم في الفساد فحلوا بأرض سنداد فليس إلى تهامة من معاد)! ثم رمى الله إياد بقرح، وقال ابن شبه: أنه داء يقال له النخاع، فكان يموت منهم في اليوم والليلة المئة والمئتان، فقال رجل صالح منهم: يا معشر إياد إنما رماكم الله بما ترون لبغيكم على بني أبيكم فاشخصوا عن هذه البلاد فقد أمرتم بذلك لا يصيبكم الله بعذاب، وقيل أن إيادًا لَمْ تزل مع إخوتها بتهامة وما والاها حتى وقعت بينهم حرب فضعفوا فظهرت عليهم ربيعَة ومُضر فالتقوا بناحية من بلادهم يقال لها خانق وهي من بلاد كنانة بن خُزيمة فانتصرت ربيعةَ ومُضَر على إياد وأخرجوهم من تهامة، وقال أحد بني قيس عَيْلان (مُضَر) في ذلك النصر: =