- عن قبيلة جَرْم بن رَبَّان القُضَاعية فكان أغلب فروعهم يسكن الشام وعلى الأخص فلسطين وكان منهم عصام بن شهير بن الحارث وكان شجاعًا شديدًا من رجال النعمان بن المنذر وله يقول النابغة: فإني لا ألومك في دخول … ولكن ما وراءك يا عصام؟ وله قيل: نفس عصام سودت عصاما وعلمته الكر والإقداما وجعله ملكا هُماما. وكان من جَرْم بن رَبَّان (قُضَاعة) منازل في بلاد الكرك والشراة ثم في النقب وبلاد غزة (فلسطين)، وذكر العارف أن أغلب عشائر العزازمة من بقايا جَرم بن ربَّان هؤلاء، وقد ذكر أن هناك جَرم (طيئ) القحطانية ومنهم في بلاد الشام فاحذر من الخلط بينهما. - عن بَهراء القُضَاعية فأكثر نسلهم في بلاد حوران بسوريا وشمالي الأردن وفلسطين، وكان من بهْراء في مصر وذكرهم ابن خلدون في تاريخ العبر: أن منازلهم كانت شمال منارل بلي من الينبع إلى عقبة إيلياء ثم جاور منهم خلق كثير بحر القلزم (الأحمر) وقد انتشروا ما بين صعيد مصر وبلاد الحبشة وكثروا هناك وغلبوا على بلاد النوبة وهم يحارلون الأحباش حتى عهد ابن خلدون (أواخر القرن الثامن الهجرى)، وذكر أن من بهراء جماعة من الصحابة للنبي - صلى الله عليه وسلم - أشهرهم المقداد بن عمرو البهراني وقد سُمي المقداد بن الأسود لما أن الأسود بن عبد يغوث بن وهب ابن خال النبي - صلى الله عليه وسلم - قد تبناه فنسب إليه وكان فرس المِقداد من بين ثلاثة فقط في غزوة بدر. والمِقداد بن عمرو هو القائل في مسير النبي للقاء مشركي قريش في غزوة بدر الكبرى: يا رسول الله امض لما أراك الله فنحن معك، والله لا نقول لك كلما قالت بنو إسرائيل لموسي: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون، ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون، فوالذي بعثك بالحق لو سرت بنا إلى برك الغِمَاد (موضع في الحبشة أو اليمن) لجالدنا معك من دونه حتى تبلغه، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - خيرًا ودعا له. وفي صبح الأعشي: أن بهراء يحاربون الأحباش حتى عام ٨١٤ هجري. - ذكر النويري في نهاية الأرب: أن هناك قبيلة تسمى (الحمراء) من قُضَاعة كان لهم خطة في فسطاط مصر في بداية فتح مصر على يد عمرو بن العاص. - ذكر ابن خلدون في العبر وابن حزم في الجمهرة: أن (عاتية) من قبائل قُضَاعة دخلوا في بني سليم بن منصور العدنانية ورحلوا إلى بلاد المغرب مع سُلَيم، وهو عاتية بن النمر بن ويرة بن تَغْلِب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قُضَاعة. - ذكر المقريزي في البيان والأعراب: أن كنَانة من عُذْرة كانوا يسكنون الدقهلية والمرتاحية من الديار المصرية وذكرهم القلقشندي: عَذرة (كَلْب) منهم بطون كثيرة بمصر. - ذكر في الجمهرة لابن حزم: أن بني القين بن جِسر بن شيع الله بن أسد بن وبرة كان لهم صولة في أكناف الشام وجمع كبير ولهم ثروة عظيمة وكانوا يناهضون كلب بن وبرة أو يتساوون معهم في القوة والسؤدد ثم ضعفوا ووهن أمرهم في القرون اللاحقة بعد الإسلام، ومن بني القين تميم بن زيد غزا بلاد الهند أيام الفتوح الإسلامية، ومنهم أبو عبد الرحمن ذو الشكوة وكان جسيمًا أى ضخم الجسم فقاتل يوم أجنادين مع أبي عبيدة بن الجراح القرشي - رضي الله عنه - فقتل ثمانية من الروم فقال أبو عبيدة (أمين الأمة) وقائد الجيش يومئذ: فعل كفعل الضخم من قُضَاعة … في طاعة الله ونعم الطاعة - في الجمهرة. أن بني خشين بن النمر كان منهم أبو ثعلبة الخشني صاحب النبي - صلى الله عليه وسلم - شهد بيعة الرضوان وخيبر، وأخوه عمرو بن جرهم أسلم في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -. * من أراد أن يعرف تفصيلات عن قضَاعة فليرجع إلى المطولات في جمهرة أنساب العرب وتاريخ العبر والكامل في التاريخ وغيرها.