*** ومن الصحابة المذكورين من أيام فتح بلاد المغرب عبد الله بن أبي زمعة البلوي وله مقام في أطراف القيروان في جلولة ببلاد تونس الخضراء، وكان عبد الله مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في المدينة المنورة، وقد دُفن بعد وفاته في مقامه الذي يزار حتى الآن من أهل القيروان وذلك منذ عام ٣٤ هـ، وكان قد دخل إلى إفريقيا في جيش معاوية بن خديج في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه بعد أن شهد فتح مصر مع عمرو بن العاص، ويقول الرواة في تونس أنه عند وصول عبد الله بن أبي زمعة البلوي كان العطش قد أخذ بالجميع ولكن فجأة تفجرت المياه من بئر بروته، فدعا عبد الله رضي الله عنه ربه أن تكور البئر واطئة ومنخفضة ولذلك سميت للآن البئر الواطئة، وقد جرى حفر البئر في نهاية القرن الثامن الهجري وماؤها له قدسية عند أهل القيروان، ومن المعروف أن الذي اختط القيروان هو القائد الملهم عُقبة بن نافع القرشي لتكون قاعدة لنشر الدين وكانت أول مدية إسلامية في إفريقيا وبها جامعة مشهورة.