للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكذلك هناك ابن عمهما عبده بن معتب (مغيث) بن الجد بن العجلان شهد غزوة أُحد، وابنه شريك بن عبده وهو شريك بن السحماء أخو البراء بن مالك لأمه وشريك هذا هو الذي رمى به العجلان امرأته ولاعنها بحضرة النبي - صلى الله عليه وسلم -.

وكذلك ابن عمهما مَعْن بن عدي بن الجد بن العجلان، وابن عمهم عبد الله بن سَلَمَه بن مالك بن الحارث بن عدي بن العجلان وقد حضر غزوة بدر الكبرى وقُتل يوم أُحد شهيدًا (انتهى قول ابن حزم).

وهناك صحابة من بلي نذكر منهم:

عبد الرحمن بن عُديس أحد المحاصرين للخليفة عثمان بن عفان - رضي الله عنه، وكان قد أرسله والي مصر إلى المدينة المنورة لخلع الخليفة عثمان ولما استشهد عثمان رجع إلى مصر، فلما تولى معاوية (١) بن أبي سفيان أمْر الخلافة قبض عليه وسجنه في اللد (فلسطين) ففر من السجن فأدركه والي فلسطين وقتله عام ٣٦ هـ، وقيل أن عبد الرحمن بايع تحت الشجرة، وشهد فتح مصر مع عمرو بن العاص.

كما من الصحابة الذين حضروا فتح مصر مع عمرو بن العاص غير عبد الرحمن منهم: مسعود بن أوس البلوي، وجبارة بن زرارة البلوي، وقد اختطوا بها ضياعًا أو دورًا.


(١) معاوية كان يطالب بدم عثمان بن عفان - رضي الله عنه - لما أنه أموي، أي من رهطه الأقربين من أمية بن عبد شمس بن عبد مناف.
*** ومن الصحابة المذكورين من أيام فتح بلاد المغرب عبد الله بن أبي زمعة البلوي وله مقام في أطراف القيروان في جلولة ببلاد تونس الخضراء، وكان عبد الله مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في المدينة المنورة، وقد دُفن بعد وفاته في مقامه الذي يزار حتى الآن من أهل القيروان وذلك منذ عام ٣٤ هـ، وكان قد دخل إلى إفريقيا في جيش معاوية بن خديج في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه بعد أن شهد فتح مصر مع عمرو بن العاص، ويقول الرواة في تونس أنه عند وصول عبد الله بن أبي زمعة البلوي كان العطش قد أخذ بالجميع ولكن فجأة تفجرت المياه من بئر بروته، فدعا عبد الله رضي الله عنه ربه أن تكور البئر واطئة ومنخفضة ولذلك سميت للآن البئر الواطئة، وقد جرى حفر البئر في نهاية القرن الثامن الهجري وماؤها له قدسية عند أهل القيروان، ومن المعروف أن الذي اختط القيروان هو القائد الملهم عُقبة بن نافع القرشي لتكون قاعدة لنشر الدين وكانت أول مدية إسلامية في إفريقيا وبها جامعة مشهورة.

<<  <  ج: ص:  >  >>