ومما قال الشيخ محمد بن عيسى الخليفة أحد شيوخ دولة البحرين هذه القصيدة:
على نوض برق سارى في سحايبه … هجرت الكرى ارعى من الغيث صايبه
هجرت الكرى والحر ما يالف الكرى … إلى شاب قلبه من لظى الهم شايبه
لي الله من قلب جزوع ومن هوى … نزوع ومن دهر كثير عجايبه
ونفس إذا شديت بالعزم حبلها … جرت تطلب العليا ولو عز جانبه
عنود هواها بان منها مواقف … إلى ساعفت يدى بها الحر واجبه
أنا عزوتي قبلي صناديد وايل … إكرام المساعي وأحسن القول صايبه
هل الجود إلى قل الوجود وإن لجا … بهم خايف ما يدرك الثار طالبه
أجاروا على كسرى اوفلوا جموعه … وغطوا صحاصيح الوطى من كتايبه
يريد ابنه النعمان والموت دونها … هو ما درى ان البلا في زغايبه
بغى ضمه الصدر الرحيب ولا حصل … واقفا على الكربوس تدمي لبايبه
وهم مربع الهلكى وهم شعلة الوغى … إذا احمر من عود الرديني ذوايبه
تقول البوادي كل قوم ولا اعنزه … ويكفيك من تشهد به الناس قاطبه
ترى فرعهم قومي سلالة خليفة … هل الطول واسطار التواريخ حاسبه
سادوا قطر بالسيف وأحيو رسومه … وشادوا قصر صبحا على ركن جانبه
وصاحوا بأعلى الصوت يا أولاد عتبه … قلبي لهم من كل حبي اطايبه
تعدوا لابن مذكور وافنوا جموعه … وأمست شرايدهم على البحر هاربه
وساروا على خضر أوال وارجعوا … حتى تثار الحرب من كف غاضبه
احمي وايل ردوا له الأوايل … والأشبال ما يبعد عن الغاب غايبه
أقاموا بها الشرع الحنيف وعمروا … مساجد كانت قبل ياتون خاربه
وشادوا قصور العز مزمومة الذرى … يامن بها الخايف إذا جائت نايبه
موارد للعاني وللضيف مدهل … أو غيث لمن يشكي بلايا نوايبه