للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(ويوم حميرا) بين بني رشيد والأشرار وهم الخارجون عن طاعة الملك عبد العزيز وقد أخضعهم بنو رشيد للطاعة وفي هذه المعركة قُتل بعض فرسان بني رشيد (١)، وقال الشاعر (٢):

أمس الضحى دندن البارود … في خشم حبران (٣) بالكنّه

الهجن خلن نما وسعود … وثامر قعد يزعج الونّه

وطشن خنيفر وهن جهود … وأموات الإخوان للجنه

اللي قتل يومه الماعود … واللي على الهجن جابنّه

(غارة ابن موقد) حيث شدّ ابن موقد، وهو عقيد من قبيلة حرب على ديار بني رشيد فكانت غارته على العوامرة، فتصدى له فرسان العوامرة بقيادة ضيف الله بن علي العويمري وابنه الفارس ثاري، ودارت بينهم معركة أدت إلى مقتل ابن موقد عقيد حرب ومعه ابن أخيه، حيث توجد قبورهم في غرب جبل البصر من ديار العوامرة، وفي ذلك يقول الشاعر:

يوم ابن موقد نوانا بغاره … يبا الطمع متخيرٍ كل مغوار

مواقده جونا سواة النماره … ذرفين الأيدي من صليبين الأشوار

جونا كما سيل ضرب له قراره … قبل طلوع الشمس مع فج الأنوار

وقمنا عليهم مع مبادي نهاره … وتعاقبه صم الرّمَك والدخن ثار

وياسرع رجعت جيشهم بانكساره … نصر من الله ربنا والي الأقدار

اللي سلم منهم تنحى لداره … أقفى معيف ولا يعود لها الدار

في غارته ياما خسر من خساره … أقفى حزين ضايق البال محتار

خلف (٤) شرب من كاس بقعا مراره … عقب القهاوي شرب كاسات الأمرار

يوم إن ثاري باللقا شب ناره … وأركا على جيش المعادين بالنار


(١) نذكر منهم: ثامر بن سعيد الجلادي، خنيفر بن قعبوب، سعود بن سليمان وغيرهم الكثير.
(٢) انظر مجلة اليمامة ص ٧٦، ٧٧ عدد ٨٦٨ للدكتور الصويّان، الرياض - السعودية.
(٣) حبران: جبل في ديار قبيلة بلي بالقرب من الجو وأبو راكة.
(٤) خلف: هو خلف بن موقد العربي عقيد قومه.

<<  <  ج: ص:  >  >>