للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واحد نشوفه طاح بالمعاره … عليه هلي دمعتك يم دوار

ربعي على كيد المعادي حراره … أحر من سم السقطري ليا سار

(ويوم رخة) وهذه المعركة وقعت بالقرب من جبل يسمى رخة في نجد، وكانت بين الشيخ مزعل بن شميلان الرشيدي ومن معه وبين جموع ابن رشيد (الشمّري) حاكم حائل في ذلك الوقت، حيث بدأت من طلوع الشمس وحتى غروبها، وقيل أن السيف وسر - أي قبض والتصق - على يد الفارس دهيم بن عمير الرشيدي وذلك من كثرة الدماء وشدة القتال الضاري، وقد انتصر بنو رشيد على حاكم حائل في هذا اليوم، وفي هذا المعركة يقول شاعر من بني رشيد:

الحمد للمعبود فرّاض الصلاه … والشكر له محمد النجوم السايرات

الواحد اللي ما يتمنن في عطاه … اللي نصرنا يوم جنّا سارحات

بالضيغمي حنّا لنا مثلك عزا (١) … والخيل حنّا فوقهن ومدربات

واللي نوانا بالطمع يأخذ جزاه … من دونها نرخص عمار غاليات

(يوم المغددية) غزا الشيخ مشل العواجي مع لابة من قومه عَنَزة في صبيحة أحد الأيام في عصر الجهل ما قبل الحكم المسعودي الميمون، على ذوي علي من العوامرة في المغددية وهي فوق جبل البصر أو تحت الشعب، وهي من مساكن ذوي علي العوامرة، ودارت رحى المعركة بين العواجي وقومه، والشيخ راشد وأولاده من ذوي علي العوامرة من بني رشيد، وكتب الله النصر لراشد في هذه المعركة، وقُتل حثار العواجي أخي مشل، كما قُتل جواد مشل العواجي فوقع أسيرًا بيد راشد، ولكن مشل دخل على راشد، ومن عادات العرب لا تقتل العاني أو الدخيل بل تسعى على إبقاء حياته والحفاظ عليه وقد أرسل مشل بعد ذلك سالما


(١) عزاه: يعني عزوة.

<<  <  ج: ص:  >  >>