إلى أهله لم يصب بسوء. فصارت هذه الحادثة حِسْنة من الشيخ راشد بن علي العويمري على العواجي على مر الزمان وحتى حكم الملك/ عبد العزيز آل سعود ومن ثم إبطال الغزو والتقاتل وأمور الفوضى السائدة وقتئذ في جزيرة العرب.
قال الشيخ راشد بن علي:
والله ما أذبح من وقع في أيدينا … بالأسر والله ذاكره بالكتابي
حيثه سلوم جدودنا الأولينا … والله وعد قاتله بالعذابي
أمرٍ فرضه الله على المسلمينا … تروف بالأسرى على كل بابي
وش عاد لو إنه عدوًّا مبينا … تكريم من ربك عظيم الثوابي
فعلٍ فعلته فعل الغانمينا … مفعول من قبلي بطرق الصوابي
وبعض الاريا من الجاهلينا … ما همني قوله ولا خذ له حسابي
وقيلت قصيدة من أحد العوامرة من بني رشيد ليخلّدوا هذه الحادثة العجيبة:
جانا العواجي معتدينا بلابة … يبغون أخذ نياقنا، الشجعاني
قمنا عليهم والسعد عند الله … في ساعة يافي بها الديّانِ
قاموا وقمنا واستهلت وأمطرت … في مسلبات الصمع والنوناني
يوم أمطرت دم النشامى سيلها … من دون وضحا حلوة الألباني
ينخى ويندبنا ياسمنا عَوْدنا … يقول وين عيالي الظفراني
من دون وضحا حل بيع أرواحكم … عدايل الخطّار والورعاني
هوشوا بحد السيف وعيدان القنا … من دون وضح كفهن ريلاني
حثّار لاقانا ويا قشر لقوته … وقع قتيلٍ ملتقى الفرساني
وشمام طاحت مهرته بسلاحنا … اللي تحالي قايد الغزلاني
طاحت جواد الشيخ دون نياقنا … مشل كنه نادر العقباني
وأنجاه راشد يوم ربي عثبره … هاذي سلوم البدو والحضراني
عيال رشيد وحاضرين نياقنا … أولاد عبس وجدنا عدناني
ياما فديناهن بكل مجوّخ … ليّا طار عج الخيل بالميداني
هاذي فعالينا وعقب جدودنا … والعنك ياهرج بلا برهاني