للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(غزوة خلف العواجي) غزى الشيخ خلف العواجي (١) على العوامرة من بني رشيد العبسي مرتين كسب بالمرة الأولى وخسر بالثانية، فلقد قال قصيدة يتمنى الكسب بعد غزوته الأولى التي كسب بها ومن قصيدته هذه الأبيات:

لو اهني من تبع الصمع خلفات … وجيشٍ مع الكفة عليه الردوعي

من ربعةٍ من ناطحين المهمات … واصبّح على دار الرشيدي جموعي

فلما وصلت هذه القصيدة أسماع الشيخ راشد بن علي العويمري قال:

يا اللي تمنانا بحرب وغارات … وشرهن على اللي ياسمون الردوعي

شرهن تريد تتبع الصمع خلفات … وناوي تصبحنا بكثر الجموعي

أقلط ولك عندي هدية وشرهات … سيف مضاريبه تقص الضلوعي

من كف شغموم بوقت المثارات … ما فيه لك رحمه عديم قطوعي

نجيك من فوق المهار السريعات … كلٍ على قبا صهاتٍ طلوعي

وإن ما انتهيت وتبت من كل ما فات … يحرم عليَّ مدخلي للفروعي

لا يوهقك يومٍ مضى يا خلف فات … ذودٍ كسبته من توالي النجوعي

والحر يكفيه النظر والاشارات … ولا أنت غشيم في ملاقي ربوعي

عوامره تسقيك بالسم جرعات … ونحط في كبد المعادي نقوعي

ودارت المعركة بين خلف العواجي وبين ذوي علي ومنهم الفارس رويشد بن علي وأخاه فالح بن علي وكانت معركة دامية أدت إلى قتل أربعين ذلولًا من جيشه وعددٍ من رجاله، ومن ضمن المقتولين دليل جيش العواجي وهو رجل يُدعى مصيبيح فانهزم العواجي والباقي من رجاله هزيمة نكراء لم تثر له بعدها ثائرة على العوامرة.

(معركة العلم) وهي من المعارك المشهورة بين سعود بن رشيد الشمَّري حاكم حائل وبين بني رشيد العبسي حيث اتجه ابن رشيد لحرب بني رشيد بجبل


(١) من كتاب صور وأشعار بني رشيد لناصر بن عجوين.

<<  <  ج: ص:  >  >>