العلم وعند وصوله العلم أمر ابن رشيد لتعبئة المدافع لتدعم مهمة البنادق ودارت المعركة وقتل أصحاب المدافع والبنادق وغنم فرسان بني رشيد الأسلحة والخيول والذخائر والمواد الغذائية والمدافع، وانهزم سعود أبو خشم ومن معه ورجعوا لحائل بعد هزيمتهم.
قال الشاعر من بني رشيد:
اللي تمهزى الضلع بالحملات … والدرب مسدودٍ عليه
كب المدافع وابغض اللقوات … كت الرقب غصب عليه
ابن رشيد اللي خذ القنطات … خيل العدا عيّت تجيه
من سمع ذكره ما رجى لذ الحياة … مطوعٍ شيخان نجد اللي تبيه
يا زين جدع الجيش بالحملات … بمشوكٍ ما ينتسيه
حِنّا سلاليل عبس نروي المرهفات … وضلع العلم ما حدٍ يجيه
يوم الدخن مثل مزون مردفات … منا ومنهم مير عان الله عليه
وقيلت أيضًا قصيدة بهذه المناسبة نذكر منها:
ابن رشيد وجاك من باب حايل … سند جنوب وراح نيه طواله
جمع مع جمعه جميع القبايل … سند شعيب نابيات جباله
ميراث جد اليا هرج كل قايل … ضلع موصٍ به الشايب عياله
لو لم جمعه ما حصله نفايل … مرهن على ضلع العلم من هباله
يوم أشهب الدخان مثل المخايل … ردوه عن دربه وقتلت رجاله
قلت: لما تقدم تبرز لنا أهمية بني رشيد في الجزيرة العربية، وأنها ذات خطر حربي؛ لما تتمتع به من مواقع حصينة، وثانيا وهو الأهم تميُّز فرسانها بشجاعة نادرة هي مضرب الأمثال في مواجهة الأعداء والفتك بهم في أي وقت وتحت أي ظروف ومهما كانت قوة العدو، حيث إن هذا الشيء لم يؤثر إطلاقا من ثبات