٣ - في عام ٩٠٧ هـ عيَّن الشريف هزَّاع والي مكة مخصصات لمشائخ العربان، ومن بني رشيد الشيخ عجوين بن راشد الرشيدي والشيخ حامد بن عائض الرشيدي والشيخ عايش بن عائض الرشيدي وكانت علاقتهم طيبة بكل ولاة مكة حتى عام ٩١٣ هـ في عهد الشريف بركات والي مكة. وكذلك استمرت علاقاتهم وأبنائهم من بعدهم حتى عام ٩٦٣ هـ بالسيد مانع الحسيني ومن بعده زيد بن محسن والي مكة عام ١٠٤٣ هـ وحتى عام ١٠٨٤ هـ مع الشريف بركات بن محمد والي مكة، حيث تحول جزء كبير من بني رشيد إلى نجد عام الخير ١٠٨٩ هـ وفي عام ١٠٩٠ هـ قام مشائخ بني رشيد بمساعدة الشريف بركات والي مكة عندما استغاث بهم لحسم الاضطرابات التي نشأت في المدينة المنورة وأبرم معهم اتفاقية لحماية الحجاج.
٤ - في تلك السنوات قامت مشكلة في ولاية مكة بين الشريف عبد الكريم بن محمد والشريف سعد بن زيد، وفي عام ١١٠٣ هـ تدخل المشائخ الثلاثة: الشيخ رشيد بن حماد والشيخ راشد بن مرشود والشيخ سالم الزلامي؛ لإصلاح الخلاف بين الأشراف، نسبة للعلاقة الوطيدة التي ربطت بينهم وبين حكام مكة منذ أيام أجدادهم. في عام ١١١٦ هـ نشبت حرب بين الشريفين سعد بن زيد والشريف عبد الكريم بن محمد، وانتصر فيها الشريف عبد الكريم وهذه الحرب خلقت مشكلة كبرى بين بني رشيد والأشراف حكام مكة نسبة لفشل الصلح وانقسام العائلة.
في عام ١٢٠١ هـ تم تنصيب الشريف سرور بن مساعد بواسطة الأتراك وكان لتنصيبه الواقع السيئ في نفوس بني رشيد؛ لأنه استعمل معهم أسلوب التهديد. في عام ١٢٢٦ هـ أصبح مشائخ بني رشيد وفرسان القبيلة بقيادة الشيوخ السمرة وآل الشيخ عائد من المساندين للجيش العربي الذي أرسله أمير نجد سعود بن عبد العزيز بقيادة ابنه عبد الله وكانت الحملة التركية على الحجاز بقيادة طوسون باشا ابن محمد علي باشا وأبلى بنو رشيد فيها بلاءً حسنًا.