للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بواردي" (١)، وكما أن أجزاء من بني رشيد اليوم يوجدون في الشام والأردن كانوا في جيش الثورة العربية لتحرير القدس.

في ١٣٤٣ هـ/ ١٩٢٤ م حضر الشيخ سعد ابن الشيخ سليم العويمري، والشيخ مرشود ابن الشيخ مريحيم العمري والشيخ عبد الله ابن الشيخ مبارك العايدي للحجاز وقابلوا الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، الذي عرض عليهم الرجوع للبلاد وأنها أرضهم وديارهم، وهي اليوم تنعم بالأمان. وأيدوه وبايعوه ولم يكن لديهم مشاكل في عهده في الدخول والخروج من الحجاز حتى وفاة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود.

٢ ربيع أول ١٣٧٣ هـ خيمت سحابة الحزن على بني رشيد في السودان لسماعهم بوفاته. وبعد وفاة الملك عبد العزيز أصبحت بعض الشرطة تتعرض لبني رشيد في الحدود، وحضر للسعودية كل من العمدة سليم ابن الشيخ سعد العويمري والعمدة بركات غوينم والعمدة مبارك ابن الشيخ عبد الله العايدي، وقابلوا الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود فوضحوا له الأمر وأصدر مرسومًا ملكيًّا برقم ٨٩٨/ ١ في ١١/ ٣/ ١٣٧٦ هـ بشأن حجاج بني رشيد والمرسوم يعفيهم من الرسوم ويعطيهم حرية المرور في الحجاز، وقال لهم - رحمة الله عليه -: "البلاد بلادكم واللي يبغي يجي ما حد يقول لكم لا. وهذا أمر الملك عبد العزيز رحمه الله وأنتم سعوديون".

في ١٩٦٣ م زار الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود السودان وافتتح مسجد حلفا الجديد، وأقيم له مهرجان سباق هجن في خشم القربة وسبق فيه جمل العمدة سليم ابن الشيخ سعد العويمري، وقد قابله الملك فيصل ومعه عمد بني رشيد والعمدة نافع بركات غوينم الحياني والعمدة علي ابن الشيخ عبد الله


(١) قلت: ومن حرَّة النار أعطى الشريف إمارة أربعين رجلًا من العوامرة للشيخ ثاري المكوشح وهو ثاري بن ضيف الله بن دخيل الله ابن الشيخ راشد بن علي وقد تلم سلاحهم وذخيرتهم، والشيخ ثاري يملك وثيقة بذلك وهي تحمل خاتم الشريف.

<<  <  ج: ص:  >  >>