للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العايدي، وقالوا له: "يا طويل العمر نبغي بلادنا وقال له العمدة سليم: لنا عرب في أريتريا" قال الملك فيصل - رحمه الله -:

كل مولع بداره … لونه مسقي بلاها

يطير منها بلا ريش … وليا طلع ريشه يعود علاها

فرحب بهم الملك فيصل، ووضح لهم أن البلاد مقبلة على خير وظهر فيها البترول، وقد أصدر الملك فيصل - رحمه الله - أوامره في حينه بتكوين لجنة بالسفارة السعودية بالخرطوم وأديس أبابا، ولكن حتى اللجنة التي قامت في أديس أبابا لم تصل لبني رشيد، حيث كانوا بعيدين عن المدن وتعزلهم عنها الألغام أيام الحرب.

بعد وفاة الملك فيصل لم يكن هنالك بيت من بني رشيد لم يتأثر بذلك، وقالوا فيه الكثير من الشعر ومنها قصيدة الشاعر أحمد نفَّاع بركات:

أبدأ كلامي بالله امسيّر الروح … الوالي اللي كل الأمة ترجاه

وبعدها يا راكب من فوق هياف … الله زين بالوصايف حلاياه

أشعل ذهابي وله جيب كما الباب … والبطن قافل والقوائم مراواه

فج العضود ونابيات فقاره … تأخذ حلايا من الجوازي تهاياه

مربوع في القامه متين العظامي … من وسط الانضا يوم يقفي تمناه

هياف ولد أصيل وأمه شعاله … ومن لا ركب مثله يقال له عزاه

اليا قفز من مبركهـ باعتجالي … يقال سياره مع الدرب تقفاه

لولا زمامه ما يجره جرينه … ما يمهل الركاب الياما ايتمثناه

ظلا على ضيرين مع أمهاته … يرعابه المصلاح ما فات مفلاه

<<  <  ج: ص:  >  >>