للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ربعي بشمطان اللحاء بابرق الريش … ونادن بعضكن يا السباع الهزايل

نثني خلاف اللي برجله عوابيش … يوم الردي ضاقت عليه المحايل

لعيون من رمشه كما صفت الريش … رمشه جديد ولا برمشه سمايل

فعندما سمع الشيخ جهز بن شرار المطيري هذه القصيدة أكملها بهذا البيت:

تريحوا من بعدهن يا حواشيش … وتحلبوا اللي لهن من عدايل

هناك عقيد حرب يسمى شباط من بني عبد الله من مُطير شهد غزوة ذات يوم على بني رشيد، وعندما صار على مقربة من مضاربهم وجد إبلا كثيرة ترعاها بنت وتلك الإبل هي إبل الشيخ مزعل بن شميلان وابنته المدعوة "غطوى"، فلما همّ شباط المطيري وقومه في نهب الإبل وصل الخبر في حينه إلى الفارس الشاعر ثامر بن سعيدة الجلادي الرشيدي حيث إن الشيخ مزعل غير موجود في ذلك اليوم. لقد لحق بابل الشيخ مزعل الفارس ثامر ومن معه من الرجال الشجعان من بني رشيد ودارت المعركة بينهم وبين شباط وجماعته باسترجاع الإبل حيث أصيب جواد الفارس ثامر إصابة بالغة بعدما قتل جواد الفارس شباط المطيري، وعند عودتهم بالإبل إلى مضاربهم دار الحديث بينهم عن المعركة وما شاهدوه من شجاعة أخصامهم، ولكن هناك رجل من فرسان بني رشيد أصرّ على أنه هو الذي قتل جواد شباط المطيري، فحدث خلاف شديد بينه وبين ثامر فما كان من ثامر إلا أن كتب خطابًا وقصيدة للفارس شباط المطيري يريد منه الشهادة بمن قتل جواده؟ فيقول ثامر مخاطبًا شباط:

واسابقي يا شباط صفراء مسماه … من كونكم يا شباط تشك الصوايب

رصيتها بالكون والملح يشعاه … لين اعطبوها متلفين النجايب

لحقتكم يا شباط ما به مجاجاه … بيني وبينك كنه الدهن شايب

يا شباط تفرق فعلنا وأنت تاراه … يوم أجدع الشقراء خلاف الركايب

<<  <  ج: ص:  >  >>