للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هو من هو اللي طشها فعل يمناه … ومن ردهن لعيون شقراء الذوايب

يوم أيمن المركي عن الهوش تنحاه … ويم أيسر المركي من الهوش هايب

ترى الشهادة يابن عباد لله … الصبح تسأل وأنت تحت النصايب

فعندما وصلت قصيدة ثامر الرشيدي إلى شباط المطيري وقد درج إلى سمع شباط بأن الفارس ثامر يريد الزواج من غطوى بنت الشيخ ابن شميلان ولكن والدها أبى أن يزوجها حيث إنها محجوزة على ابن عمها من قبل وهو دهلوس بن هادي، فقال شباط هذه القصيدة ردًّا على كل ما شاهده في تلك المعركة من فروسية ثامر وأنه يستحق غطوى وقد أعطى أمارات لحصانه ليؤكد أنه هو الذي قتل جواده فقال المطيري:

إن كان هو راع الجواد المحلَّاه … ودك على كفه نصب الايدامي

عز الله أنه تدرك الطيب يمناه … راحت جوادي من يمينه عدامي

وأنا أشهد إنا كارهين ملاقاه … خلا على المطران كدر عسامي

قولوا لغطوى بنت زبن المحلَّاه … تشوم له لو هو بدرب الحرامي!

وماجاه في حظي تراي أتلقاه … إليا فنيت ولا بقى إلا عظامي

إن الفارس محمد بن بدّاي بن حمد الرشيدي (راعي الحجبة) له قصائد كثيرة يصف بها المعارك التي تجري له، ومن قصائده التي يصف بها معركة تعرف بمعركة الدم:

الله يا كونن جرى في نهار أمس … تشوف قدح الملح مثل السحابه

دم النشاما سايل كنه الدبس … تسعين لحية كلبوهم قرابه

حِنَّا حبسناهم بواد الغضا حبس … حتى امتلأ ذاك الجبل والشعابه

تلبست بالدم خيل العدا لبس … كم واحدٍ منهم قصرنا شبابه

كم خفرةٍ من فعلنا طشت اللبس … لبست سواد عقب زاهي ثيابه

هذي عوايدنا إليا ثور القبس … نلحق على درب الطلابه طلابه

حنّا هل العادة سلايل بني عبس … كم عايل يزمر وحنا عذابه

<<  <  ج: ص:  >  >>