الأحفاد لذكر الأجداد (مطابع الخط، الكويت ١٩٨٥) وديوان للشاعر بجاد بن لهاب الجش المطيري، وعنوانه: ديوان الأمثال (الكويت، ١٩٨٣).
ولقد قمت بزيارة ميدانية لهذه القبيلة وتجولت في ديارها في صيف عام ١٤٠٤ هـ وأقمت بينهم عدة أيام حظيت خلالها منهم بكل حفاوة وتكريم. وأثناء زيارتي لهم قابلت عددًا من أمرائهم ومشايخهم وكبار السن فيهم وقد غمرني الجميع بكرمهم ورعايتهم وأمدوني بكل ما لديهم من معلومات عن أنساب القبيلة وتاريخها في الماضي والحاضر وما يعرفونه عن فرسانها وحروبها مع القبائل الأخرى وما قيل في ذلك من القصائد وكذلك وسوم الإبل والموارد والمواقع الجغرافية. وسوف أظل مدينًا لهم جميعًا بالشكر والعرفان.
وشيخ مشايخ بني رشيد في الزمن السابق هو قاسم بن برَّاك وهو الذي ذكره الشاعر الفارس جهز بن فازع بن شرار أمير ميمون من بني عبد الله من مُطير في قصيدة قالها في معركة جرت بينه وبين محمد الذويبي من حرب ومطلعها:
عميلنا اللي نسهجه بالغزيّه … يا عنك ما والله نويناه بالشين
وقد أُسر في هذه المعركة قاسم بن برَّاك وخلف بن ناحل أمير الأحامدة من حرب ويقول في ذلك جهز بن شرار:
خلّو زبون الجالس العدمليه … قاسم عقيد أقطاع بدو منيسين
وخلف ربيع الضيف والاهلَّيه … عيد القوايا اللي على الزاد شفقين
وقُتل قاسم في معركة شَريْفة التي وقعت بين قبيلة بني رشيد بقيادة قاسم وبين قبيلة عنزة بقيادة فرحان الأيدا شيخ ولد علي. وفي هذه المعركة وقع فرحان الأيدا أسيرًا في يد فرسان بني رشيد إلا أن ثامر بن سعيده الفارس والشاعر الذي ينتمي إلى فخذ الجلادان من قبيلة بني رشيد منّ عليه وأعتقه من الأسر كما يصف ذلك شاعر بني رشيد عتقا بن داموك.