للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونلاحظ أن الشاعر في قصيدته لا يذم فرحان الأيدا بل ينعته بأحسن الأوصاف والقصيدة طويلة منها:

جانا معشى الضيف بالجمع زافات … واخوات بقشه منحزين الحريبِ

تشاوحونا تقل مقهور خلفات … وردَّوا عليهم منغصين الشريبِ

بني رشيد من الظفر جوك ردَّات … الكل يفدع مثل حرٍ قضيبِ

ولا لي حسايف غير عَوْدٍ لنا مات … وثاريه عنده مثل قرط الخشيبِ

حتى انت يا فرحان براسك طرحناك … عقناك وانته فوق زين الهذيبِ

ابن سعيده عتَّقك والله انجاك … عيَّا عليك الله ودمّك مريبِ

ما يستوي للموت مثلك وشرواك … ياللي بلوذات المساعر تطيبِ

بالقول والّا بديرتك ما وصلناك … تحط مع هبر العداوي عصيبِ

وأبناء قاسم خمسة هم سويد وفديغم وغلّاب وماجد ودليم والأخير آلت إليه الشيخة بعد مقتل أبيه، وهو لا يقل شهرة عن أبيه. وحينما مرض دليم بن برَّاك قال فيه حامد بن عجوين قصيدة منها:

يالله يا جيّاب صبحٍ باثر ليل … يا خالق الدنيا وعالم عددها

إنك تفك اللي عن العدل والميل … كم سُربةِ عنا يجي في نصدها

وشيخنا اللي وإن ركب زينة الذيل … تفرح به اللي هرّبت عن ولدها

دليم إلى سمعم (١) حساسه هل الخيل … كل مع البيدا تردِّي جهدها

حمراء ما تركض جهد دوب بالحيل … قفوا المتلي بس تردع بيدها

ليا غدى ضوّ الدخن كنه الليل … ما يتّقي حوض المنايا يردها


(١) سمعم: سمعوا.

<<  <  ج: ص:  >  >>