وحينما توفى دليم رثاه حامد بن عجوين بقصيدة منها:
يا حافرين القبر في حدّ لابه … فجوا عنه بنايافات الصلافيح
ياليت صافي الموت خلى شبابه … وأخذ عنه بعض الشيوخ السراسيح
دليم وان صارت علينا حرابه … ياما نطحهم بالعيال الذوابيح
اميرنا كل القبايل تهابه … خازوق بعيون السباع المشاويح
خيّال وضحٍ يرتعن الدعابه … ان روّحن مثل المزون المدابيح
إلى صك نابه والبويضا اعتزى به … عليه من بعض الأسدّة ملاميح
وليا قضب خطو الطريح وعدى به … يصبح على مجدالهن سافي الريح
وأبناء دليم خمسة هم عبد الله وعبد المحسن وعلوش وناصر ومطني. وقد آلت الشيخة إلى مطني بعد وفاة أبيه دليم وهو لا يزال على قيد الحياة ويسكن قرية النبوان.
ومن أشهر فرسان بني رشيد صنيتان بن شميلان الملقب "لوفان" لكثرة مغازيه. وقال الشاعر عبيد بن معدي يصف إحدى غزوات لوفان البعيدة ويذكر أن أحد رفاق الغزو المدعو ابن رويضة هلك حصانه فرمى (طش) بالمنجل (المناشير) الذي كان يستخدمه لقطع الحشائش لحصانه.
الشيخ تل معسكرات المسامير … عقب ثمان عدود طيّر عسامه
وابن رويضة طش زين المناشير … أره (١) بوادي العرج خلّى حصانه
وقال ابن سويرح يرثي صنيتان بعد مقتله:
يا طير بشّر نازل "الحسو" يرتاح … ينزل بقطعانه بروس المنادي
بشّر هل "الغثمه" وأهل "نفي" و"اوضاح" … ليا "فجّ" و"أم فجيج" و"أم المعادي"
لا والله الا توّ ماهجننا ارتاح … بريت خفافه عقب ماهي بيادِ
(١) أره: تقابل كلمة "عانه" عند بعض القبائل، وتعني انظر إليه، وهي مشتقة من "رأى".