للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبنو غطفان بطون ثلاثة منهم أشجع بن ريث بن غطفان، وعبس بن بغيض بن ريث بن غطفان، وذبيان بن ريث بن غطفان.

فأما أشجع فكانوا عرب المدينة النبوية، وكان سيدهم معقل بن سنان من الصحابة، وكان منهم نُعيم بن مسعود بن أنيف بن ثعلبة بن قنفذ بن خلاوة بن سبيع بن أشجع الذي شتت جموع الأحزاب عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى آخرين مذكورين منهم وليس لهذا العهد (أول القرن التاسع الهجري) منهم إلا بقايا حول المدينة النبوية (١) وفي المغرب الأقصى منهم حي عظيم الآن يظعنون مع عرب المعقل (٢) بجهات سجلماسة ووادي ملوية ولهم عدد وذكر هنالك.

أما بنو عبس فبيتهم في بني عديّ بن قطيعة، كان منهم الربيع بن زياد وزير النعمان (ملك بلاد الحيرة غرب العراق) ثم أخوتهم بنو الحرث بن قطيعة كان منهم زهير بن جذيمة بن رواحة بن ربيعة بن آزر بن الحرث سيدهم، وكانت له السيادة على غطفان أجمع، وله بنون أربعة منهم قيس ساد بعده على عبس، وابنه زهير وهو صاحب حرب داحس والغبراء، فرسين كانت إحداهما وهي داحس لقيس العبسي والأخرى وهي الغبراء لحذيفة بن بدر سيد فزارة، فأجرياهما وتشاحنا في الحكم بالسبق فتشاجرا وتحاربا، وقتل قيس حذيفة ودامت الحرب بين عبس وفزارة (٣)، وإخوة قيس بن زهير: الحرث وشاس ومالك، وقُتل مالك في تلك الحرب، وكان فيهم الصحابي المشهور حذيفة بن اليمان بن حسل بن جابر بن ربيعة بن جروة بن الحرث بن قطيعة بن عبس، ومن عبس من جابر من بني غالب بن قطيعة الفارس الجاهلي الشهير وأحد الشعراء الستة في الجاهلية (٤) وهو عنترة بن شداد بن معاوية بن مراد بن مخزوم بن مالك بن غالب، وكان بعده من أهل قرابته الحطيئة الشاعر المشهور واسمه جرّول بن أوس بن جؤبة بن مخزوم بن مالك بن


(١) يقول بعض الباحثين أن بعض أفخاذ من بني رشيد تنتمي إلى أشجع من غطفان في نفس مساكنهم.
(٢) عرب المعقل من مَذْحِج القحطانية هاجروا من الجزيرة العربية مع جحافل في هلال بن عامر من (هوازن) في نهاية القرن الرابع الهجري ثم إلى بلاد المغرب بعد عام ٤٤٢ هـ.
(٣) قلت: دامت الحرب قرابة أربعين عامًا وهي أعظم الحروب بعد حرب البسوس بين بني وائل من بكر وتغلب.
(٤) قلت: يقصد ابن خلدون أنه صاحب أحد المعلقات في الكعبة في الجاهلية.

<<  <  ج: ص:  >  >>