وقال جرير شاعر قيس يفخر بقومه:
أزرت ديار الحي أم لا تزورها … وإني من الحي الجماد فدورها
فلا تأمنن الحي قيسًا فإنهم … بنو المحصنات لم تدنس حجورها
ميامين خطَّارون يحمون نسوة … مناجيب تعلو في قريش مهورها
ألا إنما قيس نجوم مضيئة … يشق دُجى الظلماء بالليل نورها
تُعدُّ لقيس من قديم فعالهم … بيوت أواسيها طوال وسورها
فوارس قيس يمنعون حماهم … وفيهم جبال العز صعب وعورها
وقيس هم قيس الأعنة والقنا … وقيس حماة الخيل تدمى نحورها
سُليم وذبيان وعبس وعامر … حصون إلى عز طوال عمورها
ألم تر قيسا لا يرام لها حمى … ويقض بسلطان عليك أميرها
ملوك وأخوال ملوك وفيهم … غيوث الحيا يحيي البلاد مطيرها
فإن جبال العز من آل خِنْدف … لقيس فقد عزت وعز نصيرها
(وخِنْدف هو الجذم الثاني من مُضَر وفيه عمود النسب لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - من خِنْدف).
وقال جرير شاعر قيس عيلان يرد على الفرزدق شاعر بني تميم من خِنْدف:
لا تهج قيسا ولكن لو شكرتهم … إن اللئيم لأهل السرو غياب
قيس الطعان فلا تهجو فوارسهم … لحاجب وأبي القعقاع أرباب
أقصر فإنك مالم تؤنسوا فزعًا … عند المراء خسيف النوك قبقاب
فاسأل أقومك أم قومي هم ضربوا … هام الملوك وأهل الشرك أحزاب
منا عتيبة فانظر من تعدله … والحارثان ومنا الردف عتاب