للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال جرير شاعر قيس يفخر بقومه:

أزرت ديار الحي أم لا تزورها … وإني من الحي الجماد فدورها

فلا تأمنن الحي قيسًا فإنهم … بنو المحصنات لم تدنس حجورها

ميامين خطَّارون يحمون نسوة … مناجيب تعلو في قريش مهورها

ألا إنما قيس نجوم مضيئة … يشق دُجى الظلماء بالليل نورها

تُعدُّ لقيس من قديم فعالهم … بيوت أواسيها طوال وسورها

فوارس قيس يمنعون حماهم … وفيهم جبال العز صعب وعورها

وقيس هم قيس الأعنة والقنا … وقيس حماة الخيل تدمى نحورها

سُليم وذبيان وعبس وعامر … حصون إلى عز طوال عمورها

ألم تر قيسا لا يرام لها حمى … ويقض بسلطان عليك أميرها

ملوك وأخوال ملوك وفيهم … غيوث الحيا يحيي البلاد مطيرها

فإن جبال العز من آل خِنْدف … لقيس فقد عزت وعز نصيرها

(وخِنْدف هو الجذم الثاني من مُضَر وفيه عمود النسب لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - من خِنْدف).

وقال جرير شاعر قيس عيلان يرد على الفرزدق شاعر بني تميم من خِنْدف:

لا تهج قيسا ولكن لو شكرتهم … إن اللئيم لأهل السرو غياب

قيس الطعان فلا تهجو فوارسهم … لحاجب وأبي القعقاع أرباب

أقصر فإنك مالم تؤنسوا فزعًا … عند المراء خسيف النوك قبقاب

فاسأل أقومك أم قومي هم ضربوا … هام الملوك وأهل الشرك أحزاب

منا عتيبة فانظر من تعدله … والحارثان ومنا الردف عتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>