للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال جرير أيضًا:

والحي قيس بأعلى المجد منزلة … فاستكرموا من فروع زندها وأري

قومي فأصلهم أصلي وفرعهم … فرعي وعقدهم عقدي وأمراري

يقول زهير بن أبي سلمى من مُزينة من خِنْدف:

إذا ابتدرت قيس عيلان غاية … من المجد، من يسبق إليها يسبق

ويقول الشاعر الحطيئة العبسي الغطفاني (من قيس عيلان) (١):

دع المكارم لا ترحل لبغيتها … واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي

متى يفعل الخير لا يعدم جوازيه … لا يذهب العرف بين الله والناسِ

وهذه الأبيات للحطيئة من قصيدة كان يهجو فيها الزبرقان بن بدر من بني تميم.

وفي مقتل زهير العبسي من قبيلة غطفان وكان ملكًا عليها قال زهير قصيدة يمجِّد كلاب وسائر بني عامر من هوازن ويرد على خالد بن جعفر بن كلاب بعدما احتج عليه.

وكانت هوازن من قيس عيلان في الجاهلية تدفع الإتاوة لزهير بن جذيمة بن رواحة العبسي سيد غطفان، فأرسل ابنه شأس إلى النعمان ملك الحيرة وفي عودته مر بماء من مياه (غني)، وهي قبيلة من قيس، فقتله رباح بن الأشل الغنوي، وهم حلفاء في بني عامر من هوازن، وجاء زهير وطلب من هوازن تسليم رباح لقتله والتخلي عن غني لقتالهم والثأر منهم، فكان خالد بن جعفر بن كلاب من بني عامر حاضرًا، وغني هم أخواله، فقال: والله ما رأينا كاليوم تعدي رجل على قومه


(١) ذكرت القيسية عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: رحم الله قيسًا، فقيل يا رسول الله ترحّم على قيس؟ قال: نعم، إنه كان على دين أبينا إسماعيل بن إبراهيم خليل الله - عليهما السلام -، يا قيس حييِّ يمنًا، يا يمن حييِّ قيسًا، إن قيس فرسان الله في الأرض.

<<  <  ج: ص:  >  >>