للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فمهلًا يال سعد لا تحلوا … وقوموا بالجميل وبالسداد

فخالف رأينا منهم رجال … وقالوا أين ذاك من الرشاد

فعدن إلى الجميل بفضل رأيي … ولم أركن إلى قول الأعادي

فقد خالفتموني فاشربوها … مصردة تجن على الفؤاد

وجاور عمرو بن يزيد في زبيد وقتًا ثم في خثعم ثم في بني هلال، ثم لحق ببني غالب إلى يسوم وعروان، وكان يقول أشعارًا يسأل جرير بن حجر وكان ابن خالته - فيها العودة، فرق له وأعاده، فمنها يقول:

فأصبحت قد ودعت قومي ومعشري … وحالفت همًا ما أزال أصاوله

رهينة ذل بين ترج ومكة … كذلك من قامت عليه قبائله

فوالله ما خليت داري ومعشري … بطوعي ورب البغي والعرش خاذله

أقارع كيدًا من سُلَيْم وعامر … وحقدهم تغلي عليه مراجله

عدوا يغض الطرف عني تمقتًا … ويخبر عما في الفؤاد تغافله

فادفعه عني برفق وحيلة … وقد أكّدت في القلب مني دلائله

فمن مبلغ خولان عني بأنني … رهين العدا تجري عليّ عوامله

يبيت لي في كل يوم مكيدة … ويطحن جسمي حاركاه وكاهله

فيا ليت شعري هل أبيتن ليلة … بحجر بني حي حوتني قوابله

مما تقدم يظهر لنا بما لا يقبل الشك أن بني حرب هم: بنو حرب بن سعد بن سعد بن خولان.

وفي "سبائك الذهب": خولان بن مالك بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان (١).


(١) هذا التسلسل في الأنساب درج عليه قدماء نسابي العرب. أما اليوم ففيه خلاف. والحقيقة أن إيصال النسب إلى قحطان بهذا العد فيه شك.

<<  <  ج: ص:  >  >>