للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قبيلة (١) وقال ابن خلدون: هم بنو مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر، واسم ولده عثمان وأوس، وأمهما مزينة فسمي جميع ولديهما بها (٢). كانت مساكن مزينة بين المدينة ووادي القرى (٣). ومن ديارهم فيحة، والروحاء (٤)، والعمق (٥)، والفرع. ومن جبالهم: آرة، وميطان (٦)، وورقان، وقدس أو آرة (٧)، ونهبان (٨). ومن أوديتهم: رئم (٩)، وشمس، وساية (١٠) ولأي، ويدوم (١١). وقدم وفد مدينة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهم أربعمائة رجل. وقاتلوا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة حنين، وعددهم ألف.

وقد اشتركوا في فتح مكة مع خالد بن الوليد. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: الأنصار، ومزينة، وجهينة، وغفار، وأشجع، ومن كان من بني عبد الله مواليَّ دون الناس والله ورسوله مولاهم (١٢) وقد نزلوا الكوفة سنة ١٧ هـ. واشتركوا في حوادث سنة ٥٦ هـ وخرجت جماعة منهم مع محمد بن عبد الله بن الحسن، على أبي جعفر المنصور (١٣). وكان له صنم يقال لهم: نهم، وبه كانت تسمى


(١) لسان العرب ج ١٧ ص ١٩٤.
(٢) تاريخ ابن خلدون ج ٢ ص ٣١٨.
(٣) قال المؤلف: هذا خطأ، لأن ديار مزينة كانت جنوب المدينة، ووادي القرى شمال المدينة، وأغلب هذه الأماكن معروف إلى الآن بين المدينة ووادي في الفرع جنوب المدينة.
(٤) الروحاء على ٧٣ كم من المدينة في طريق مكة.
(٥) المؤلف: العمق لا زال معروفًا غرب المهد بحوالي أربعين كم.
(٦) حرة لا زالت معروفة شرق المدينة. قال المؤلف: هذا قول صاحب المعجم، وفيه خلل.
(٧) قال المؤلف: قدس يعرف اليوم بجبل عوف شمال الفرع، وغرب النقيع. انظر المنهل ج ٧ س ٣٩ ص ٤٧١. أما أوارة فهو تحريف "أرة".
(٨) نهبان: مثنى نهب، جبلان، ولا يعرفان اليوم.
(٩) وادٍ يصب في وادي النقيع من الغرب. وانظر "معجم معالم الحجاز" أو "على طريق الهجرة".
(١٠) شمس: صوبه (شَمسَ) وساية: وادٍ معروف: انظر "معجم معالم الحجاز".
(١١) لم أجد من يعرفهما اليوم.
(١٢) رواه مسلم.
(١٣) معجم قبائل العرب.

<<  <  ج: ص:  >  >>