عبدنهم، وكان ساد نهم يسمى خزاعي بن عبد نهم بن مزينة، ثم من عدي، فلما سمع بالنبي - صلى الله عليه وسلم - ثار إلى الصنم فكسره.
قلت: وعندما وصلت قبيلة حرب هذه الديار كما أوضحنا سابقًا، كانت مزينة ممن ناصبها العداء، فدارت بين القبيلتين حروب طاحنة أجليت على أثرها مزينة إلى ساحل الجار، ثم يختفي عنا تأريخها كباقي القبائل في تلك العهود التي أهملت الحوادث القبلية فقبع المؤرخون وراء أسوار المدن يدونون من قال الأمير، ويذكرون من يزوره ويغادره.
ويظهر أن مزينة سئمت المقام في ذلك الساحل الضيق الحار، فعادت فحالفت حربًا في المراوحة من بني سالم. وبعد إجلاء قبيلة عنزة عن المدينة، والمنطقة الواقعة بين المدينة والقصيم، انساح معظم مزينة إلى القصيم، بينما بقي منهم حي لازال حول المدينة ولهم جمعية تنتخب ناظرها كل مدة معينة.
أما الذين في القصيم فهجرتهم الرئيسية اليوم (الفوارة) شمال غربي بريدة. ومن فروع مزينة اليوم:
١ - بنو سعد: ومن فروعها:
أ - البشارية: والنسبة إليهم بشري، وفيهم إمارة بني سعود وهي في المشَّاع.
ب - المراوين: والنسبة إليهم مرواني.
جـ - الصبحة: والنسبة إليهم صبيحي.
٢ - بنو مسعود: ومن فروعهم:
أ - النحايتة: والنسبة إليهم نحيتي، وفيهم رئاسة مزينة كافة (١).