ذكر لي بعض المعمرين أنه في آخر القرن الثالث عشر كان في ديار حرب المساجد التالية:
١ - مسجد في عسفان وفيه معليمة وجمعة.
٢ - مسجد في غران كالذي قبله.
٣ - مسجد في خليص كسابقه.
٤ - مسجد في الخوار.
٥ - مسجدان في قديد في كل منهما معليمة وجمعة.
وفي وادي الفرع ووادي الصفراء كثير من المساجد في كل منها معليمة وجمعة، هذا بالإضافة إلى القرى الكبيرة مثل رابغ والدعيجية وغيرها.
٣ - التكتل: القوة دائمًا مع الثروة وقبيلة حرب أثرت في تلك العصور فأسكتت القبائل المحيطة بها حتى أمنت شرها ثم تكتلت فيما بينها لضمان حقها، لذا فإن أمير الحاج المصري كان إذا أراد أن يحرم قبيلة من عائداتها حول طريقه مع ديار قبيلة أخرى، ولكن حربًا جعلت لذلك قانونًا بينها ألا يمر في ديارها قبل أن يدفع ما لجاراتها، ومن هنا نشأت الحالة التي سمى بعض هؤلاء الأمراء ومن يرافقهم من الرحالين قبيلة حرب قطاع طرق، والحقيقة أنهم يطالبون بمخصصات متفق عليه من الدولة وسلمت نقدًا لأمير الحاج، ولكنه يريد (بشطارته وطرقه الخاصة) أن يستلب هذه الأموال في وقت يحاول فيه إيصال الحاج سالمًا، ولم يتيسر الأمران لأحد منهم.