الأمر الثاني: وجود قبائل حربية من قبائل اليمن من خولان وغيرها ليس محل هذا البحث.
وصديقنا العلَّامة عبد العزيز بن علي الحربي من قبيلة حربية شمال اليمن.
الأمر الثالث: دعوى أن حرب الحجاز هي حرب خولان هي دعوى الهمداني، وهي محل الرفض والإباء، لأن العلاقة بين القبيلتين في دعوى الهمداني ذات تلفيق وتزوير وانتحال.
الأمر الرابع: شيخ الهمداني المحابي لا أحد يعرفه غير الهمداني!.
الأمر الخامس: أن شيخ محمود لا وجود له إلا في سند الهمداني!.
الأمر السادس: لا يُعلم أن عَنَزة سكنت جهاد قدس إلا في دعوى الهمداني.
ونص المعجميين أهل القرن الثالث أن جبلي قدس لمزينة لم يذكروا عنزة ألبتة.
وما دامت حرب حجازية، وإذا كان سكناها برضوى وقدس يقينًا في عهد الهمداني: فمعنى ذلك أنها طرأت على ذلك المحل آخر القرن الثالث أو أول الرابع.
الأمر السابع: لو كانت حرب قبيلة ذات عدد بتلك الجهات لعدها ابن شبة وهو من أعيان أول القرن الثالث؛ لأنه ذكر جيران مُزينة في المدينة المنورة على سبيل التقصي، وعلل ذلك بجوار المنازل في البادية ولم يذكر بينهم خولانيين.
فكيف يحلون في بلاد مزينة عام ١٣١ هـ ولا يذكرهم ابن شبة المتوفى سنة ٢٩٢ هـ وهو في دور التقصي؟!.
وكيف لا يذكرهم قدماء النسابين؟!.
وكيف لا يذكره المعجميون من أمثال عرام ومن في عصره؟.
الأمر الثامن: كيف يكون الحربيون ستمائة رجل جاءوا غرباء من اليمن فطردوا متأهلين عن بلادهم عددهم زهاء أربعة آلاف، وخمسة آلاف؟!.