الأمر الرابع عشر: ذكر أن قبيلة حرب الحجازية أجليت من صعدة سنة ١٣١ هـ، وأسند الخبر إلى علماء صعدة!!.
ولم يذكر منهم واحدًا معروفًا باسمه مشهورًا بعلمه!!.
الأمر الخامس عشر: ذكر مرة أن رحيلهم عام ١٣١ هـ إلى رضوى وينبع وقدس، ومرة إلى العرج.
والعرج لأسلم (من خُزاعة) لم يذكر قدماء المعجميين أنها في ذلك العهد إلى ما بعده بقرن لأحد غير أسلم.
الأمر السادس عشر: أنه أثرى أخبار حرب في ذلك العصر بوقائع لا توجد عند غيره، وأعلام آدمية لا تعلم عن غيره، ونظم بارد لا يوجد عند غيره ولا يختلف عن شعره الصحيح المنسوب إليه.
الأمر السابع عشر: أن التاريخ لا يحتمل الجهالة بكل هذا السياق من ناحية الرواية.
الأمر الثامن عشر: أن التاريخ لا يحتمل استيلاء فلول قبيلة صغيرة على مساكن غيرها، وقد جاءت بغير رابطة نسب مهزومة في بلدها مطرودة .. وذلك من ناحية الدراية .. وإنما يحتمل ذلك لقبيلة نزعت بقوتها وثقلها وهي مهيأة من دولة كغشيان بني هِلَال وبني سُلَيْم للمغرب .. أو نزعت بقوتها وثقلها مع ضعف الزعامة المحلية التي وفدت عليها ومع رابطة نسب القبائل المحلية كغشيان الضياغم بلاد الجبلين مع ضعف بهيج وقوة الضياغم كون طيئٍ ومَذْحِجَ أخوين.
أو تحل ببلاد أخلاها أهلها كما يحصل في بعث الآبار العادية والنزول بها.
الأمر التاسع عشر: أن الخنفري عَلَمُ أعلام زعامةً وشعرًا، وهو ذو كتاب، وذو أحداث خصيبة، ومن رجال القرنين الأول والثاني، ولا أحد يعلم عنه شيئًا إلا الهمداني!!.
الأمر العشرون: لا شك أن قبيلة حرب قبيلة حجازية ذات صولة وجولة منذ إقامة الهمداني بالحجاز إلى أن هلك، ولجلال هذه القبيلة ومنعتها ادعاها يمنية من خولان حسب عادته في سرقة القبائل العدنانية البارزة والشعر العدناني.