للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قرابة المئة عام أثناءها التحق بهم الطوقة الذين انفصلوا عن حرب بعد هجرة الكعابنة بقليل، ولما كانوا في (العلا) أي حوالي عام ١٦٤٠ م (١٠٥٠ هـ) اصطدموا وعشائر الظفير، بقيادة ابن سُوَيط، واضطروها إلى الهجرة من شرقي الأردن إلى جنوب العراق بطريق الجوف) [تاريخ شرقي الأردن وقبائلها" ٢١٥] وأضاف يقول: (لا تزال بساتين النخيل بجوار العلا تدعى بأسماء بعض بطون بني صخر)، ["تاريخ شرقي الأردن وقبائلها" حاشية ١٦٨، قال الأحيوي: نزول بني صخر بمنطقة (العلا) أقدم مما ذكره فردريك ج بيك بعدة قرون، فقد ذكرهم ابن فضل الله العمري (ت ٧٤٩ هـ) في منطقة العلا حيث التقى بأحدهم قال ابن حجر العسقلاني: (غانم بن عبيد الصخري من بادية الشام)، قال ابن فضل الله العمري: رأيته في طريق الحج الشامي بالقرب من العلا سنة ٧٢٣ وهو شاب كما انفكَّ من غمده وأول ما برز كريم بنده، قد علا شرفا، وتلثم بعمامة مد منها طرفا فأنشدني من شعره قصيدة:

خف الله في صبِّ أُصيب بنظرة … فؤاد له أعشاره لا تشعب

وإني بالحي الخلوف لمؤلع … وإن لم يكن في الحي أهل ومرحب

["الدرر الكامنة" ٣/ ٢١٧ - ٢١٨] ومما تجدر ملاحظته أن ديار بلي تمتد إلى (العلا) ولعل هذا يفسر لنا دخول الأحامدة واندماجهم مع بلي "أي إن وجودهم في ديار بليِّ منذ عهد مبكر جعلهم يدخلون في بلي حلفًا".

ويعود الحديث لولد محمد فهم مرتبطون بالنسب مع الأحامدة وهؤلاء من بني سُلَيْم. قال البلادي في ذكر ولد محمد: (إنهم يلون الأحامدة دون سواهم لاتصالهم في النسب) ["نسب حرب" ٨٢] وعندي أنهم بطن من الأحامدة من بني عوف من سُلَيْم وقد مر بنا عن الأحامدة: بنو أحمد بن نُمير بن حكيم بن حصن بن علَّاق بن عوف بن امرئ القيس بن بُهثة بن سُلَيْم أن من بطونهم: بنو محمد، وهذا يفسر لنا ارتباطهم واتصالهم في النسب مع الأحامدة، ومما يزيد هذا تأكيدا وإيضاحا أن قسما من ولد محمد هم في عداد بني صخر من

<<  <  ج: ص:  >  >>