الأحامدة؛ ذلك أن بني صخر يتألفون من قسمين: أحدهما من بني صخر من الأحامدة وهم الطوقة والآخر من ولد محمد، وهم الكعابنة، أليس من محاسن الصدف العجيبة أن نجد أن البطون التي تنتسب إلى ولد محمد يَسِمُون سِمَةَ الأحامدة؛ ذلك أن الكعابنة الذين ينتسبون لولد محمد يسمون العرقاة وهي سمة الأحامدة كما مر، كما نجد أن عشائر خضير، وهم ينتسبون إلى ولد محمد من بني سالم ["العشائر الاردنية" ١/ ٤٧] يسمون سمة العرقاة أيضًا ["العشائر الأردنية" ١/ ٤٩] قلت: ولكل هذا نقول: إن ولد محمد فرع من الأحامدة من بني عوف من بني سُلَيم.
(٢١) مَخْلد: بنو مخلد فرع من بليِّ عدَّهم الجزيري من فروع الأحامدة، ومن فروع مخلد اليوم: العرادات والبركات والسحمة وهي فروع لها جذور في بني حرب، كما سبق بيانه، وقد عدها الجزيري من فروع الأحامدة، وهؤلاء من بني سُلَيم دخلوا في بليِّ حلفًا.
(٢٢) مسروح: قال عرّام بن الأصبغ السُّلمي من رجال القرن الثالث للهجرة في ذكر (رهاط) و (الحديبية) ونواحيهما: (هؤلاء القريات لسعد وبني مسروح) وقال في ذكر خَيْف ذي القبر: (سكانه بنو مسروح وسعد وكنانة) ["أسماء جبال تهامة وسكانها" - نوادر المخطوطات ٢/ ٤١٠، ٤١٤].
وفي ذكر مسروح هؤلاء قال البلادي:(يتردد اسم بني مسروح في رسالة عرَّام ولم ينسبهم وأعتقد أنهم مسروح حرب، الذين منهم مُعبَّد، سكان بعض (رهاط) اليوم) ["معجم معالم الحجاز": رهاط ٤/ حاشية ١٠٧] قال الأحيوي: مسروح هؤلاء لا علاقة لهم ببني حرب، ذلك أن بني حرب لم يصلوا إلى تلك الديار في ذلك الوقت، وعندي أنهم فرع من بني سُلَيم؛ لبيان سيأتي إيراده، فقد كان بنو سُلَيم يقطنون هذه النواحي، ومن ديارهم حرّة بني سُلَيم التي امتدَّت من نخلة الشامية وذات عرق ورهاط حتى المدينة المنورة ["معجم الحجاز" ٢/ ٢٦٧، ٢٧١] ومن فروعهم في هذه الأنحاء بنو شيبان، الذين كانوا سدنة العزى بـ (حراض) من وادي نخلة، وفي يومنا هذا نجد مسروحا قد