["معجم البلدان": مسروح] وقال البكري: (مسروح: موضع فوق (سويقة) القرية التي لآل على بن أبي طالب المحددة في موضعها. قال نصيب:
نَعَمْ وبدّي المسروح فوق سُويقة … منازل قد أقوَين من أم مَعْبدٍ
[معجم ما استعجم: مسروح] قلت: وسويقة موضع بوادي خزرة وفوقها مسروح. قال البلادي: في ذكر سويقة: (مكان من وادي حرزة جنوب غرب المدينة على ٥١ كيلا)[معجم معالم الحجاز ٤/ ٢٥٥] ومن المعلوم أن بني سُلَيْم انتشروا فيما حول المدينة، وما بين الحرمين، فشملت ديارهم ديار بعض البطون الصغيرة والقبائل الصديقة أو تلك التي لا تشكل خطرا عليهم، ومن ذلك أننا نجد بني جابر وبُشر ومُعبَّد من فروع مسروح قد انتشرت في ديار لم تكن لبني سُلَيْم، كما مر بيانه في الحديث عن بشر وبني جابر. ومن كل ما سبق يتبين لنا أن بني حرب دخلوا تحت مسمى مسروح، ثم أخذ اسم بني حرب يطغى على اسم مسروح وأسماء من حالفهم، ومن هنا نشأ الوهم بأن مسروحا هم مسروح بن عوف بن من بني عامر بن حرب.
(٢٣) مُعَبَّد: مُعَبَّد فرع من بني عبد الله من بني عمرو، ومن مسروح من حرب، وهم من فروع مسروح التي استوطنت وادي (غران) منذ عهد مُتقدم جدا، فقد ورد ذكر مسروح في (رهاط) وهو أعلى وادي (غران).
قال البلادي في ذكر مُعَبَّد:(ديارهم وادي (غران) وما سال فيه ومنهم في (الخشاش) بين جدة وعسفان: وتشمل ديارهم (وادي الهدة) وروافده الشمالية) ["نسب حرب" ٦٧] وقال في ذكر وادي (غُران) من ديار مُعَبَّد: (وادٍ فحل من أودية الحجاز، يسيل من حرة الحجاز فيتَّجه غربا مارًّا بـ (رهاط) و (البرزة) و (أم الجرم) قال: (فيمر شمال (عسفان) فيدفع في (أمج) عند الدِّف، بسفح (جُمدان) من الشرق ["نسب حرب" ٣٢١] ووجود مُعبَّد بهذه الديار وجود قديم.
قال القلقشندي (ت ٨٢١ هـ): (البرزة وهي واد بالقرب من عسفان على مرحلتين من مكة به أربعة عشر نهرا على كل نهر قرية، وهي الآن بيد بني سلول