قال الأحيوي: وما ذكره البلادي ليس صحيحا ذلك أن بني ذُؤيب المذكورين قد اشتهروا باسم حظي، كما ذكره الهمداني، وقد جعل البلادي ولد زياد بن سلمان بن الفاحش بن حرب هم الزيادات، وقال في ذكر زياد بن سلمان:(يقال اليوم لبعض نسله الزيادات من البلادية منهم المؤلف) ["نسب حرب" ٢٧] وقال في ذكر الزيادات: (هم بنو زياد بن سلمان بن الفاحش بن حرب والله أعلم) ["نسب حرب" ٧٠] قلت: لا بد من التفريق بين زياد بن سلمان وزياد بن سليمان فبينهما أسماء كثير كما مر بيانه، وأبناء زياد بن سليمان لم يعرفوا بالزيادات فلم يذكر الهمداني الزيادات هؤلاء، وإن كان قد ذكر بطونا انحدرت من زياد هذا، وإذا أجزنا هذه التسمية فإن كل بني زياد بن سليمان زيادات، وهم بنو الخيار بن زياد بفروعهم، وبنو عمرو بن زياد، وربط البلادي بين الزيادات من البلادية من بني عبد الله من عمرو وبين زياد جد البطون الآنفة الذكر هو ربط لا دليل عليه، وقد جعل البلادي بني عبد الله من عمرو، هم بنو عبد الله بن عمرو، أحد قسمي بني عمرو، فقال في ذكر عبد الله بن عمرو بن زياد:(يقال لنسله اليوم ولد عبد الله أحد قسمي بني عمر من حرب) ["نسب حرب" ٢٨] قلت: لم يذكر الهمداني من بطون بني عمرو: بني عبد الله إنما ذكر من بطونهم بني الحارث بن عبد الله بن عمرو، ووجود اسم عبد الله لا يعني أنه جد لبطن من بني عمرو، وذلك أن الهمداني لم يذكر له أبناء غير الحارث، وهو جد بطن من بني عمرو، ومن هُنا فإن الربط بين بني عبد الله من بطون بني عمرو، وبين عبد الله بن عمرو بن زياد ربط لا دليل عليه، ومما يلفت النظر أن بني الحارث من بطون بني عمرو وهم بنو الحارث بن عبد الله بن عمرو ليست لهم بقية مما يعني عودتهم إلى بلادهم مع العائدين من بني حرب، قال البلادي في ذكر بني الحارث:(لا ينسب إليه اليوم أحد من بني حرب، ويقال: إن بني الحارث في بني عبد الله من مُطير هم هؤلاء، بل يقال إنَّ كل بني عبد الله من حرب) ["نسب حرب" ٢٨] قلت: وما يقال في بني الحارث وبني عبد الله عامة من مُطير هو مجرد قيل لا دليل عليه. ويبقى من بطون بني عمرو بنو