قال الأحيوي: من بطون بني سُلَيْم القديمة البشرة، عدّهم القلقشندي من فروع لبيد، وقال:(ومنازلهم في قومهم ببرقة)، ["نهاية الأرب" ص ١٢٠] من بلاد برقة في ليبيا ثم انتقلوا إلى الديار المصرية، واستوطنوا بلاد البحيرة في شمالي مصر، مع امتدادهم إلى حدود ليبيا، قال القلقشندي:"ومن بني سُلَيْم: لبيد: وهم بطن عظيم من سُلَيْم مساكنهم أرض برقة، ولهم أفخاذ متَّسعة، أخبرني مخبرون من غيرها بعدّة أحياء منهم وهي:
قلت: وقد أجلى السلطان الملك المؤيد - عزّ نصره - عرب البحيرة من زنارة وغيرها عن بلادهم، لتغيّر أدركه عليهم سنة ثمان عشرة وثمانمائة، وأسكنها عرب لبيد استدعاهم من بلادهم، فأقاموا بها وعمروها وهم مقيمون بها إلى الآن" ["قلائد الجمان" ص ١٢٥ - ١٢٦].
وذكرهم المقريزي (ت ٨٥٤ هـ) في ذكر بطون لبيد وسمّاهم: بشرًا وقال في ذكر منازل لبيد: (منازلهم من العقبة الكبيرة إلى سوسة) ["البيان والإعراب" ص ٧١] في شمال غرب مصر، ولبيد فرع من بني مالك بن أُهيب بن عبد الله بن قنفذ بن مالك بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سُلَيْم ["التعليقات والنوادر" ٤/ ١٨٦١ وحاشيتها] ومن هذا يتحقق لنا أن بشرًا فرع سلمي قديم من فروع لبيد التي ظلت في ديارها الأصلية في بلاد الحجاز.