فهذا أمر لم يقره رواة الأحامدة ويتمسكون بنسبهم إلى رعاية السُّلمي الذي ينتمي إلى العباس بن مرداس من رفاعة من الحارث بن بهثة بن سُليم.
ودخلوا في قبيلة حبش التي هي من رفاعة من الحارث بن بهثة أيضًا وأقرب لهم من الفروع في سُليم هو العلاوي، ونظرًا لأن رعاية من جماعة قليلة العدد في حبش فقد جلا من دم عليه في سُليم مع أولاده وابن عمه وعبد له يسمى دليان وتوطن شمالًا في ديار حرب غرب المدينة المنورة وسيأتي التفصيل عن ذلك.
وعن بني أحمد من حكيم فقد ورد ذكرهم في نهاية الأرب للقلقشندي وأن منهم في أطراف برقة نواحي إجدابية قوم، وذكروا في العصور المتأخرة ضمن القبائل المصرية التي عادت من بلاد المغرب مثل العديد من القبائل السلمية أو قبائل العرب المرابطين الذين يعودون إلى أرومات عدنانية وقحطانية مختلفة وهم الفاتحين لبلاد المغرب، وسموا مرابطين لأنهم رابطوا في ثغور الديار الإسلامية في أمصار المغرب العربي قبل قدوم جحافل بني هلال وهوازن وأبناء عمومتهم من بني سُليم في القرن الخامس الهجري، أما ما ذكره الأحيوي من نصوص عن الفروع السلمية في حرب مثل بنو علي فهم حسب ما رواه بعض شيوخهم أنهم عدنانيون بلا ريب من سُليم، والنصوص التي ذكرها الأحيوي عنهم صحيحة، وهم بقية بني حصن من عوف، ومساكنهم كانت قرب المدينة، فلما ضعفت سُليم في القرن الثامن الهجري دخلوا مع حرب ثم انساحوا في بلاد نجد، وتحضر الكثير منهم في قرى نجد، ومن الكتّمة تفرع الشبول ومنهم الشيخ حمد الجاسر علَّامة الجزيرة العربية. والذي أراه لم يعترض على ما قاله الأحيوي في مجلة العرب بخصوص بني علي؛ لأنه كان يعلم أنهم من أرومة سُليم بلا ريب وأشار إلي ذلك عدة مرات في كتبه.
ومن بني علي ظهر الفرم من شيوخ حرب المشهورين في الجزيرة العربية. وعلي بن حصن جد جاهلي والدليل على ذلك أن من بني علي تفرعت قبائل