١ - أنه سَمَّى الشيخ سعد بن جزا: سعد بن مُرَّة! وذلك نتيجة لتصحيف الاسم الأخير الذي يكتبه قواد محمد علي هكذا: جزة، مما أوقع الكاتب في هذا الخطأ الفادح. رغم أن قراءة الخطاب نفسه تفيد بأن المقصود سعد بن جزا، لأنه أشار في الخطاب إلى كثير من أقاربه مثل عمه: وصل بن عامر وأخيه بخيت بن جزا.
٢ - أنه سَمَّى الشيخ عطية بن رومي: عطية بن درمي! مع أنه أشار إلى ما يفيد بأن المقصود الشيخ عطية بن رومي شيخ زبيد أهل رابغ وأهل خليص، الذي اشتهرت مشيخته في تلك الفترة كما أشرنا في المبحث الأول من هذا الكتاب (١).
ونقتطف من ترجمة الخطاب المذكور ما يلي:
(من: سعد بن جزا شيخ مشايخ حرب إلى ولي النعم. . . . . وهو أنه يوم نزل الحج الشريف في بدر وحنين لاقيناه بالخدمة والصدق والصداقة، وحضروا جميع العربان أهل الصرَّة المعتادة. وكل أخذ حقه بالعادة والقانون، وللمشيخة المذكورة ماية ريال، وثمانية ريال، بالطلعة عند التوجه إلى مكة المشرفة، وخمسين ريال بالرجعة عند الحضور إلى المدينة المنورة، والمبلغ المرقوم معتادة لشيخ مشايخ حرب، ويوم صار الاستلام بموجب المقيد بالدفتر ببدر وحنين حضر مفرج ابن أخي الشيخ وصل بن عامر، بطلب الماية وثمانية ريال، حقة المشيخة، يقول: هذه لعمّي وصل بن عامر، ما هي للمشيخة، وإن كان ما سُلَّمنيها أمين الصُرّة أعمل على الحج فتنة، بحال الزور والتعدي، ليس هي بالحق. ونظرنا في أمر المصلحة للحج ففهمنا أن الفتنة لا تمكن في وجه الحجاج، وسلمنا المبلغ المرقوم إلى ابن أخي الشيخ وصل المذكور، ورَدَّيناه لا يتعرض للحجاج، وكل ذلك لأجل راحة الحج. . .، وبعده توجه الحج إلى مكة المشرفة بالسلامة، ومعه أخي بخيت بن جزه تحت المحمل بالخدمة، وكتبنا معه مكتوب إلى الشريف محمد بن عون بجميع ما صار من الفساد، من الشيخ وصل بن عامر، وبعده توجهنا إلى الجديَّدة بصرَّة عربان الأحامدة لأجل عادتها القديمة، يستلمها شيخ المشايخ ويفرِّقها عليهم
(١) من وثائق الدولة السعودية الأولى في عصر محمد علي، تأليف: د. عبد الرحيم عبد الرحيم، الطبعة الأولى ١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م، المجلد الأول، ص ١٩١.