للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في الجديّدة، ويوم حضرنا الجديّدة لقينا الشيخ وصل رابط مع عربان الأحامدة المذكورين، رابطة أنكم لا تأخذوا صرتَّكم إلا عن الريال المصري، ريال فرانسة، وعن جوخة التتمين؟ جوخة عين، وعن أردب المسيري أردب قمح بعينه وحصل لنا مع المذكورين غاية المشقة والتعب الكثير، وبعده استرضيناهم وأعطيناهم حقهم مع ضم زيادة من عندنا. . . وبعده توجهنا إلى المدينة المنورة وواجهنا الحاج سليمان آغا محافظ المدينة المنورة، وأخبرناه بجميع الفساد الذي صار من وصل بن عامر، ورجعنا إلى الجديّدة، فوجدنا وصل بن عامر، رابط مع عربان الأحامدة رابطة أخرى: أنكم اقعدوا بالجديّدة واعملوا على الحج فتنة عند رجوعه من مكة، وبعد يومين جانا مكتوب من عند الشريف محمد بن عون: أنكم لاقوا الحج في رابغ، أنت يا شيخ سعد والشيخ وصل ومشايخ حرب، فقلنا سمعًا وطاعة، أنا وجميع المشايخ، وأما الشيخ وصل، فقال: لا أخدم ولا أروح إلى رابغ، وأظهر العصيان، وبعد ثمانية أيام، جانا الشريف حسين والشيخ عطية بن رومي ومعهم كسوة إلى الشيخ وصل من عند الشريف محمد المرقوم، فيوم حضورهم لنا حضر لنا الفرمان التوج بالختم الكريم، فقريناه على الشريف حسين والشيخ عطية المذكورين، فقالوا: سمعًا وطاعة لأمر أفندينا، ولكن أرسلنا الشريف محمد بحيلة على الشيخ وصل، لأجل سلوك طريق الحج، وحال أعطوه الكسوة توجهوا إلى مكة، وبعده جمعنا جميع مشايخ العربان، وقرينا عليهم الفرمان الكريم، فقالوا: سمعًا وطاعة، وأما وصل بن عامر ومفرِّج، عصوا ولم يحضروا لقراءة الفرمان، وبعده حال الحج من مكة، قابلناه في بدر وحنين، وحضرنا صحبته إلى الجديّدة، وحال نزوله في الجديّدة جاء وصل بن عامر، وأخذ الخمسين ريال المذكورة أعلاه، وكذلك مفرج أخذ كسوه وثلاثين ريال، وكذلك وصل أخذ ثمانية ريال باسم عودة، وأخذ جوخة باسم فواز، وجوخة باسم محمود، وكل ذلك ترتيب جديد، بيد التعدّي ليس هو الحق، وصبرنا على جميع ذلك لأجل قلّة الفتنة في وجه الحج الشريف، وتوجهنا صحبة الحج إلى المدينة المنورة وأخبرنا سليمان آغا بجميع ما صار من الفساد من وصل ومن مفرِّج، وبعد الزيارة بكم يوم توجه الحج من المدينة، وتوجهنا بصحبته وعَدَّيناه من الجديّدة بالسلامة. . . إلخ).

<<  <  ج: ص:  >  >>