سعد بن جزا عن طريق إعادته إلى منصبه وإبقاء شيوخ الأحامدة الآخرين في مناصبهم (١).
وبعد ذلك سكنت الأمور بعض الشيء واستقرت مشيخة سعد بن جزا وامتدت حتى سنة ١٢٨٠ هـ تقريبًا، رغم ما تخللها من بعض الخلافات أحيانًا مع أشراف مكة. وقد أتاح هذا الوضع لمشيخة سعد بن جزا أن تتسع وتشتهر في قبائل حرب، حتى صارت أكبر مشيخات حرب تقريبًا عند وفاته.
وللاستفادة من الوثائق التاريخية في تحديد فترة رئاسة الشيخ سعد فإنه يمكن استعراض أهم الوثائق التي لها علاقة بهذا الشيخ ومشيخته خلال فترة رئاسته، ومنها على سبيل المثال ما يلي:
١ - الوثيقة المؤرخة في ٢٤/ ١٠/ ١٢٤٥ هـ التي سبق الإشارة إليها وهي الحلف بين قبائل ميمون من بني سالم وبني محمود من بني عمرو من مسروح، حيث ورد فيها ما يفيد أن سعد بن جزا كان من كبار الأحامدة في ذلك الوقت ولكنه لم يكن شيخًا بعد.
٢ - الخطاب المؤرخ في ٢٧/ ١/ ١٢٤٩ هـ، المرفوع من سعد بن جزا إلى محمد علي.
٣ - الوثيقة المؤرخة في ٢٨/ ٤/ ١٢٥٣ هـ، وهي البرقية المرفوعة من خورشيد باشا إلى وزير داخلية مصر، للإخبار بأن سعد بن جزا شيخ عربان بني سالم سابقا ينوي قطع خط الرجعة على خورشيد باشا إذا ما انسحب من المنطقة! وأن مواجهته تحتاج إلى إرسال زهاء ثمانمائة من عساكر العرب إضافة إلى القوة الموجودة.
٤ - الخطاب المرفوع إلى خورشيد باشا في ٢٢/ ٥/ ١٢٥٣ هـ والذي ورد فيه الإفادة بهروب سعد بن جزا وقيامه بالطواف بين القبائل وتحريضها، وضرورة إعطائه الأمان أو إسكاته بأية طريقة!
(١) انظر تفصيل هذه الأخبار في كتاب: (فصول من تاريخ قبيلة حرب) لفايز البدراني الحربي.