للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويقال أحالوا مخلف في وقت الربيع جهات الفقرة قديمًا، وجاوروا بني سالم والأحامدة، فحدثت بعض المنازعات العادية على ورودهم للماء فأرادوا بنو سالم إخراج مخلف من تلك الجهات، وحضرهم الشيخ ابن عساف الأحمدي وقال أمام الملأ:

أيها الناس، إن مخلف إخوتنا، ونحن من بني سُلَيْم أصلًا وهم الآن موالين مع التراجمة من مسروح حرب، فاقول إنهم عنكم في سدّ وجهي ويردون معنا الماء على الغب (١) والربع، دون أن يتعرضهم أحد، وكان ضمن مخلف جبر بن فايد الدحيلي، وهو يشم بن ناجي بن جبير وغيرهما.

وأكد رواة قبيلة التراجمة بما لا يقبل مجالًا للشك بإخوة مخلف وهم أولاء لهم في قبائل مسروح من حرب.

هذه قصائد بين مخلف والتراجمة تؤكد تقاربهم:

هذه من مخلف للتراجمة:

سلام يا ربعًا عريبيني الجدودي … وأمير يردونه كما العدل الركودي

يا عز ربعة يوم ميلات البدودي … راية صليب ولا يفرق في العباه

وهذه لمناور بن صالح الترجمي في مخلف:

تقدوا تقدوا ولقد ساعة الرحمان … تراكم كما عيني عن اللطم أداريها

رفافتنا والله جابكم عندنا جيران … وحنَّا قانون الجار يا عنكم نوفيها

تراعوا من الحرَّة إلى أدقس ليا ورقان … ورجلًا عذيه ما يطقون راعيها

هذه لمخلف في عرجاء قرب القصيم:

سلام رده عيد في غايت قنونه … يا ربعنا اللي كل خايف تزينونه

الضيف لا منه لفاكم تنشطونه … يا أهل الوفا لا جات عازات الرفيق


(١) رواية عبيد الله بن عاتق الترجمي من الغبيشات.

<<  <  ج: ص:  >  >>