للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فرد عليهم حمد بن مناور الترجمي:

يا مرحبًا بالقاف واللي يبدعونه … مثل المطر وإن هل من عالي مزونه

لربوعنا اللي كل من ايفسرونه … لا جات عازتهم يردون الوسيق

قال رجل من مخلف (١):

يا راكب حمرا من التي تنهج … وتفز من قبل العصا فزتيني

أشدادها عيدان سدر يتلعج … مولفينه عقب ذرف اليديني

ركابها من كل هرج يتخرج … له جابتًا تازن لها جابتيني

تعطي بها الفيفا وتنصابها الفج … فجًا يضربها على القريتيني

تنصا ربوعًا بنهم ما يحرج … والحايل اللي لو ثمنها بديني

بقيها اللي مثل نورًا لا بلج … يا مدهل الخطار والغانميني

عطوني القانون لوني أفلج … على حضور الشيخ والقاضييني

اللي مضى سنح وبيت مدملج … واليوم جات بين الرفاقة وبيني

أما يسير البني بالبني يلحج … وإلا انقسمنا من عقبها بدتيني

هذه قصيدة لرجل من مخلف يقال له ناجي بن جبير (٢)

هذه القصيدة قيلت عندما توفي أحد أبناء عمه وهو صلاح بن نويفع وكان عنده أبناء صغار، وكَّل عليهم أحد أقاربه وبعد فترة من الزمان اشتد عليهم الوقت وضاقت عليهم المعيشة وهم المتوكل ببيع دلال اليتامى وعندما علم أكبر الصبيان وهو غلام معوق ولا يستطيع المشي على الأقدام أخذ الدلال وقام يزحف بها حتى وصل إلى ناجي بن جبير وأدخل الدلال عليه عن البيع حتى يقوم منهم رجل رشيد ويأخذها فاستقبل ناجي الدلال وحماها من البيع، وفي ذلك اليوم ضافة أحد أقاربه ويدعى حليس بن عائض وأمر ناجي أحد أبنائه بإشعال النار وإصلاح القهوة للضيف وقال هذه الأبيات:


(١) رواية عبيد الله بن عاتق الترجمي من الغبيشات.
(٢) هذه القصيدة لها أكثر من مائة عام.

<<  <  ج: ص:  >  >>