للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فعلم به معظم عوف فصكوا على الجيش عند جبل الحريد بوادي رئم وكان الجيش مزودًا بالجنود والجرود والبارود الكثير وكان معه مدافع تقليدية عادية، وقد بولغ به من قبل الأعراب في البادية أنه لا يشاهد آخره فقاتلهم بنو عوف قليلًا فأدركوا حقيقة الأمر بأن ليس لهم حول ولا قوة على مواجهة جيش كبير فانصرف أغلبهم ولكن أولاد علي (علوات الصواعد) (١) تصايحوا وتنادوا وعقلوا أرجلهم بعمائمهم خشية الانسحاب وأبدعوا وأثبتوا قدرتهم وتفانيهم، ولقد أراعوا وأخافوا العسكر العثماني بعدما حصل بهم مذبحة عظيمة فلاذ معظم الجنود بالفرار إلى سفوح الجبال المجاورة متعجبين من هؤلاء الرجال الذين يسوقون أرواحهم للموت.

وقد ذكر الأستاذ فايز البدراني الحربي (في فصول عن تاريخ حرب) معاهدة اتفاق وحمية بين مناش من بني عمرو من حرب أهل المضيف في وادي الفرع، وبين ميمون من بني سالم من حرب (وهي مؤرخة سنة ٢٤/ ١٠/ ١٢٤٥ هـ) وقد حضر اللزمة كل من فروع مناش وفروع ميمون ومن الفروع الأخرى من حرب ضمانًا على الالتزام بما ورد في اللزمة أي المعاهدة.

ومن أعيان الصواعد نذكر التالي:

من التراجمة: راشد بن عمير، وسعيد أبو حدرية النويجعي، وابن مرشد بن عمير.

من البركات: طريس بن موقد (أحد شيوخ الصواعد قديمًا).

من المطارفة: عيد بن مسعود الجربوعي (وكانت إمارة الجرابيع قديمًا في المطارفة قبل ابن عمير).

من الحسينات: مفرح بن عقال السليهبي (والسلاهبة هؤلاء مستقلون عن بقية الحسينات الآخرين بأماراتهم وديارهم).

ومن العلوات: معتاد بن شايق (وشايق يرجح أنه جد الشوايقة من الحمادية، والله أعلم).


(١) ويجب أن لا يختلط الأمر على القارئ، فهناك بني علي وأميرهم الفرم وأسلفنا عنهم وهم أيضًا من أرومة سُلَميَّة من عوف كما تقدم. وهم في إطار مسروح القبلي أيضًا ولكنه بطن قائم بذاته خلاف العلوات هؤلاء فهم من بطين من الصواعد.

<<  <  ج: ص:  >  >>