للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤ - ميسون بنت حميد بن بَحْدل (١) الكلبية: شاعرة من شواعر العرب، تزوجها معاوية بن أبي سفيان ونقلها من البدو إلى دمشق وأسكنها قصرًا من قصور الخلافة، فكانت تكثر الحنين والتذكير لمسقط رأسها في بادية بني كلب، فأنصت معاوية عليها فسمعها تنشد هذه الأبيات:

للبس عباءة وتقر عيني … أحب إليّ من لبس الشفوف

وبيت تخفق الأرياح فيه … أحب إليّ من قصر منيف

وبكر يتبع الأظعان صعب … أحب إليّ من بغل زفوف

وكلب ينبح الأضياف دوني … أحب إليّ من هز الدفوف

وخرق من بني عمي ثقيف … أحب إليّ من علج عنيف

فقال لها معاوية: ما رضيت ابنة بحدل حتى جعلتني علجًا، فالحقي بأهلك، فمضت إلى قومها في البادية من بني كلب وابنها يزيد بن معاوية معها، وقد روت عن معاوية وروى عنها محمد بن علي.

(نقلًا عن الأغاني للأصبهاني، تاريخ ابن عساكر، درة النواحي للحريري، المشتبه للذهبي، تاج العروس للزبيدي).

٥ - سلمى بنت المحلّق الكلبية: شاعرة من شواعر العرب، قالت يوم النسار (٢)، وقد سبت بنو أسد نساء كثيرة من نساء ذبيان من غطفان فقالت سلمى تعيّر جوابا والطفيل من بني كلاب من هوازن وغيرهما من رجالات قيس عيلان:

لحى الإله أبا ليلى بفرته … يوم النسار وقتب العير جوابا

كيف الفخار وقد كانت بمعترك … يوم النسار بنو ذبيان أربابا

لم تمنعوا القوم إذا شلوا سوا … مكم وكان القوم أحزابا

(نقلًا عن معجم البلدان لياقوت الحموي، بلاغات النساء لطيفور).


(١) ذكرت في الأعلام (بجدل) هكذا، وهى في الجمهرة والعبر (بحدل).
(٢) النسار: جبال متجاورة يقال لها الأنسر وهي النسار.

<<  <  ج: ص:  >  >>