للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفاطمي وكثر القتل فيهم، فانتقل بنو قُرة إلى طرف البر، فعظُم الأمر على المنتصر بالله وجمع العرب من طيئ وكلب وغيرها من العساكر، وسيّرهم في إثر بني قُرّة، فأدركوهم بالجيزة، فواقعوهم في ذي القعدة، واشتد القتال وكثُر القتال في بني قُرة وانهزموا، وعاد العسكر إلى مصر، وتركوا في مقابل بني قُرّة طائفة منهم لتردهم إن أرادوا التعرض للبلاد وكفي شرهم. . .".

وقد هاجرت بطون كلبية أخرى مع موجات وجحافل بني هِلَال وبني سُلَيْم، وقد عُرفت عند العامة (بتغريبة بني هلال)، وقد أشار إلى ذلك صاحب كتاب قبائل المغرب في قوله: "غلب اسم بني هلال على جميع العرب الذين دخلوا بلاد المغرب (شمال إفريقية) في منتصف القرن الحادي عشر الميلادي حتى ليظن الظان أنه لم يدخله شعب من العرب سواهم، والحقيقة أن شعوبًا عربية أخرى دخلت مع بني هلال أو في إثرهم، وأن بني هلال أنفسهم لم يكونوا يرجعون إلى أرومة واحدة من بني عامر من هوازن بل كانت معهم قبائل وبطون كثيرة أضيفت إليهم وهي لا تجتمع معهم في نسب قريب. (انتهى)

والحقيقة أن الذي يقارن بين قبائل مصر فيما يخص قبيلة كلب - يجد فروعًا من هذة القبائل هي بنفس اسم بطون بادية الشرارات الكلبية في شمال المملكة العربية السعودية أو مَنْ هم في صعيد مصر وشمال السودان، وهذا يؤكد الهجرات المتتابعة إلى مصر من بني كلب كغيرها من قبائل قُضاعة الأخرى والتي تملأ الديار المصرية والسودانية بالوقت الحاضر.

<<  <  ج: ص:  >  >>