للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويقول الأمير تركي الأحمد السديري (١) رحمه الله - عندما مرّ بإبل غير إبل الشرارات ولم يقدم له اللبن. . . قال من قصيدة:

سق الركايب يا ابن حمدان … ما بهن لبن درهن فاتي

ياعل وبل الحياء هتان … يسقي بلاد الشراراتي

أما من حيث الهجن:

فإنها من الروابط القوية بين بني كلب والشرارات. . . فقد تميزت الأولى بالنجائب من الإبل. . . ففي النقائض ص ١٥٣ ج ١ (الجروية إبل نسبها جروة من بني القين من الأسبع من كلب بن وبرة من القحطانية. . . قال البعيث:

وجروية صهب (٢) كأن رؤوسها … محاجن نبع في مثقفة عصل

تجاوزن من جوشين (٣) كلل مفازة … وهن سوام في الأزمة كالأجل (٤)

واشتهرت الشرارات بالهجن أيضًا، وقد تغنى شعراء العامة في الجزيرة العربية وغيرها بنجائب الشرارات وطرقت كثيرًا في الكتب وفي صفحات الأدب وفي الجرائد والمجلات الدورية. . . وفي شعر الشرارات لا تكاد تخلو القصيدة من بدئها بوصف هذا الهجن، والتفاخر به. . . ويحسن بنا أن نورد بعضًا مما قاله الشعراء بتلك الهجن، فمن الشرارات يقول خلف بن دعيجاء - رحمه الله - وهو من فخذ الصبحي من الشعراء المعروفين:

من ساس هجنًا عند شوّل طوالي … قب الضلوع الغزل نباي الامتان

ويقول أيضًا:

بنات هرشًا للهدد له يجبني … يطلق عليهن يوم كلًا ينامي


(١) هو الأمير تركي الأحمد السديري
(٢) الصهب: أصفر ضارب إلى الحمرة والبياض.
(٣) جوش: هو الجبل المعروف المسمى الطبيق كما جاء بتحقيق الشيخ العلّامة حمد الجاسر في معجمه الجغرافي والتثنية صحيحة كقوله (جوشين). . . فعند قبيلة الشرارات الطبيق الأسمر والطبيق الأعفر.
(٤) الأجل: القطيع من بقر الوحش أو الظباء.

<<  <  ج: ص:  >  >>